البيانات الأمريكية تزيد الذهب بريقا .. الأسعار قرب أعلى مستوياتها في شهر
ارتفعت أسعار الذهب مقتربة من أعلى مستوياتها في شهر أمس، إذ عززت مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية الضعيفة توقعات وقف رفع أسعار الفائدة هذا العام.
وبحلول الساعة 03:31 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1945.40 دولار للأوقية "الأونصة". واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1972.40 دولار، وفقا لـ"رويترز".
وعلى الرغم من مكاسب الذهب هذا الأسبوع فإنه يتجه إلى تسجيل انخفاض شهري نحو 1 في المائة، إذ يتطلع الدولار إلى أول ارتفاع شهري له في ثلاثة أشهر وتستعد عوائد سندات الخزانة الأمريكية لارتفاعها الشهري الرابع بعد أن وصلت إلى مستويات 2007 الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات صدرت خلال هذا الأسبوع نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أقل بقليل مما كان يعتقد في البداية خلال الربع الثاني من العام، في حين انخفض عدد الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوى فيما يقرب من عامين ونصف في يوليو مع تباطؤ سوق العمل تدريجيا.
في الوقت نفسه، أظهر مسح رسمي انكماش نشاط التصنيع للشهر الخامس على التوالي في أغسطس في الصين، وهي أكبر مستهلك للذهب. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 24.59 دولار للأوقية، بعدما صعدت إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر أمس الأول.
واستقر البلاتين عند 974.13 دولار، ويتجه إلى تحقيق ثاني مكاسب شهرية على التوالي. وصعد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1232.98 دولار، لكنه يتجه إلى تسجيل انخفاض شهري 4 في المائة.
واستقر اليورو عند أعلى مستوى في 15 عاما أمام الين أمس، بفضل مؤشرات على استمرار التضخم في أوروبا، في حين تعرض الدولار لضغوط تزامنا مع بيانات الاستهلاك والتضخم والوظائف الأمريكية.
وأظهرت بيانات أن معدل التضخم السنوي في ألمانيا وإسبانيا بالكاد تباطأ في أغسطس، على عكس التوقعات.
ورأى المتعاملون أن ذلك يزيد فرص رفع أسعار الفائدة في أوروبا الشهر المقبل، وأقبلوا على شراء اليورو الذي ارتفع 0.4 في المائة إلى 1.0923 دولار.
واستقر اليورو في التعاملات الآسيوية المبكرة وهو الآن مرتفع لثلاث جلسات متتالية أمام الدولار وخمس جلسات متتالية أمام الين، إذ وصل إلى أعلى مستوى منذ 15 عاما عند 159.76 ين.
كما ارتفع الجنيه الاسترليني مع اليورو، واحتفظ بمكاسبه الأخيرة مسجلا 1.2713 دولار.
وتعرض الدولار لضغوط بعدما أشارت بيانات مثل الوظائف الشاغرة ووظائف القطاع الخاص إلى ضعف هذا الأسبوع.
وتراجع مؤشر الدولار 1 في المائة منذ بداية الأسبوع فيما يعتقد المتداولون أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية ربما توقف. ولا يزال المؤشر مرتفعا أكثر من 1 في المائة خلال أغسطس.
وصعد الدولار النيوزيلندي لفترة وجيزة فوق 0.60 دولار ثم سجل 0.5953 دولار أمس في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.6418 دولار. وتضرر كلاهما بشدة بفعل المخاوف من تفاقم تباطؤ الاقتصاد الصيني، ويتجهان نحو تسجيل أسوأ انخفاض شهري منذ فبراير، بنسب تزيد على 3.5 في المائة.
وكان أداء الين ضعيفا أيضا هذا الشهر، إذ تراجع 2.6 في المائة مقابل الدولار، فيما يرجح المستثمرون بقاء أسعار الفائدة منخفضة في اليابان ومرتفعة في الولايات المتحدة.
واستقر الين مع قلق المتعاملين من خطر التدخل الرسمي من الدولة، وسجل في أحدث تعاملات 146.07 للدولار.