استنساخ الأصوات بالذكاء الاصطناعي .. ترفيه وتزوير واحتيال
يستخدم مصور فيديو فرنسي تقنية الذكاء الاصطناعي "ديب فايك" (التزييف العميق) لمحاكاة أصوات سياسيين يقيمون حوارا حيا مع المستخدمين عبر منصة "تويتش"، ومنهم مثلا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واثنان من أسلافه المشهورين هما شارل ديجول وجاك شيراك.
وقد كان أنيس العياري، وهو مهندس في الذكاء الاصطناعي وراء هذا "التزييف العميق" الذي أنجزه كمضمون ترفيهي.
غير أن التجربة أخذت أبعادا سلبية، عندما سأل أحد مستخدمي الإنترنت "ماكرون" المزعوم عن أسوأ اسم لقرية فرنسية، فأجاب الذكاء الاصطناعي "لامور أو جويف"، وهي قرية صغيرة في منطقة لواريه في وسط فرنسا جرى تغيير اسمها عام 2015.
وبدأ العياري في استنساخ شخصيات تاريخية أو أخرى آنية من أمثال إيلون ماسك، مع إشراكهم في "نقاشات" مع لاعبين سياسيين حاليين.
ويقول أنيس العياري لـ"الفرنسية": "سنجري محاكاة لنقاش سياسي وسنرى إلى أين سنصل في هذا الأمر". ويوضح مبرمج المعلوماتية: "إذا كان لدينا 15 إلى 30 ثانية بنوعية جيدة، نبدأ في الحصول على نتائج لافتة. ولم يعد هناك حاليا أي حاجة إلى الإلمام ببرمجة المعلوماتية". وقد أطلق العياري نداء لتمويل البث الحي لنسخته من الرئيس الفرنسي.
ويؤكد العياري أن استخدامه خدمات معلوماتية مختلفة يكلفه نحو 150 يورو في اليوم.
ويلفت إلى أن "طفرة في توليد الأصوات حصلت العام الماضي، والأمر آخذ في التسارع". ويجري حاليا العمل على مشاريع عدة تتيح لأشخاص من غير المتخصصين التدرب على إنجاز مقاطع بتقنية التزييف العميق، في الصين وكوريا الجنوبية واليابان، حيث تقليد أصوات شخصيات "المانجا" (رسوم متحركة يابانية) يحظى بشعبية كبيرة.