مسارات نجاح متواصل
عندما أطلقت المملكة رؤية السعودية 2030 كان هناك كثير من التحديات التي أسهم الإلمام بوجودها في توفير الممكنات التي تحقق الحلم السعودي بمزيد من الرفاهية والنماء.
راهنت المملكة على شبابها من الجنسين وقد كان هؤلاء على مستوى تطلعات القيادة التي عملت على تمكينهم وإشراكهم في برامج ومبادرات الرؤية كافة.
من يقارن حاضر المملكة الآن بما كان سائدا قبل سبعة أعوام يدرك حجم التغيير الذي تحقق في مختلف مناحي الحياة وجودتها. لا بد من الإشارة هنا إلى تصريح وزير الاستثمار الذي كشف عن ارتفاع الناتج المحلي 66 في المائة خلال الأعوام السبعة الماضية. فيما حقق الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية خلال الربع الأول من عام 2023، نموا على أساس سنوي بمعدل بلغ 10.3 في المائة ليصل إلى 8.1 مليار ريال. هذه الحقائق ترفدها منجزات في جميع الملفات التي تعزز جودة الحياة. وحسب بيانات "سكني" فقد تمكن أكثر من 51 ألف أسرة من الحصول على مسكنها الأول منذ بداية العام حتى نهاية يونيو الماضي.
لقد أصبحت شروط اقتناء المسكن الأول ميسورة للشباب المتزوجين. إذ صار بإمكانهم التقديم للحصول على مسكنهم الخاص خلال أقل من ثلاثة أعوام. هذا مجرد مثال إذ إن كل القطاعات الحكومية ارتفعت مؤشراتها بشكل لافت.
قطاع السياحة في المملكة شهد قفزات تاريخية فيما يخص السياحة المحلية والوافدة وإنفاق السياح. وقد تصدرت المملكة الدول العربية في أعداد السياح، كما قفزت إلى المرتبة الـ18 على مستوى العالم وفقا لمنظمة السياحة العالمية ضمن أكبر 30 بلدا استقبالا للسياح. في المقابل كشف تقرير الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة عن احتلال المملكة المرتبة الثانية بين مجموعة دول العشرين من حيث سرعة الإنترنت. في مقابل كل قصص النجاح التي تحققت، تبرز بين فينة وأخرى خطابات ديماغوجية حاقدة لا أهمية لها فالإحباط والحقد والحسد علاجه التجاهل.