225 إطفائيا يكافحون حريقا هائلا في جزيرة إسبانية
واصلت فرق الإطفاء الإسبانية مكافحة حريق هائل على جزيرة تينيريفي هو "الأكثر تعقيدا" منذ أربعة عقود في أرخبيل الكناري، متوقعة صعوبات جديدة خلال النهار بسبب الحر الشديد والرياح القوية.
وتقدمت عمليات مكافحة الحرائق "بشكل جيد حتى لو لا يزال الحريق خارجا عن السيطرة"، بحسب ما أفاد فرناندو كلافيخو رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري.
ولفت كلافيخو إلى أن الحريق الذي اندلع مساء الثلاثاء اجتاح خمسة آلاف هكتار تقريبا في محيط 50 كيلومترا.
ووفق "الفرنسية"، قالت مونتسيرات رومان رئيسة جهاز الحماية المدنية في الأرخبيل: إن أكثر من 225 عنصر إطفاء ما زالوا يعملون على مكافحة هذا الحريق الذي ألحق أضرارا حتى الآن بعشر بلديات.
وأشارت إلى أن 19 وحدة جوية ستنشر لمواصلة العمليات التي قد تزداد تعقيدا بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية.
ولفتت رومان إلى أن السلطات سجلت "تطورا إيجابيا" على الجبهة الرئيسة للحريق الذي "انتشر بطريقة أكثر طبيعية خلال الليل"، ما خفف من الصعوبات أمام عناصر الإطفاء.
ورغم ارتفاع نسبة الرطوبة وهدوء الرياح الذي يسهم في تسهيل عمليات الإطفاء، حذر خبراء الأرصاد الجوية من ارتفاع جديد بدرجات الحرارة نهاية الأسبوع الجاري في تينيريفي.
وسمح تحسن الوضع بتخفيف خناق الحجر المنزلي في محيط بلدة لا إسبيرانزا القريبة من الجبهة الشمالية للحريق حيث تتركز جهود عناصر الإطفاء.
وتم إجلاء 4500 شخص تقريبا منذ اندلاع الحريق فيما كان 1700 شخص تقريبا ما زالوا عالقين في منازلهم بعدما كانوا نحو أربعة آلاف قبل ساعات من ذلك، بحسب حصيلة أوردتها رومان.
وغطى الدخان الناتج عن الحريق الذي يمكن رؤيته في صور التقطتها الأقمار الاصطناعية قمة بركان تيدي، وهي أعلى قمة في إسبانيا عند ارتفاع 3715 مترا، فيما تقع البؤر الرئيسة للحريق على تلال حرجية على بعد نحو 20 كيلومترا قرب قرى عدة.