تمويل الأبناء أم حرمانهم لتعلم دروس الحياة؟ .. المسألة معقدة
يثقل عبء تمويل التعليم الجامعي المتزايد بشكل مستمر كاهل طلاب المملكة المتحدة وأولياء أمورهم مع اقتراب يوم نتائج المستوى الأول - بعد غد الخميس.
مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، سيكافح الطلاب كثيرا لتغطية نفقاتهم. ينتقد كثيرون الدعم الحكومي في إنجلترا وويلز باعتباره غير كاف - وخصوصا في قروض الرسوم الدراسية والإعالة التي تستحق عموما بمجرد تخرج الشباب.
لن يكون لدى معظم الآباء المال لمساعدة أطفالهم كثيرا، هذا إذا استطاعوا ذلك. مع معدلات الرهن العقاري عند أعلى مستوياتها منذ 15 عاما، والتضخم عند أعلى مستوى له منذ 40 عاما، تواجه الأسر أكبر ضغط في مستويات المعيشة المسجلة منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي.
بالنسبة إلى الأفضل حالا، فإن مسألة كيفية دعم أبنائهم الطلاب معقدة من النواحي التعليمية والاجتماعية، وكذلك المالية.
حتى فاحشو الثراء، الذين يمكنهم دفع التكلفة الكاملة للجامعة دون طرفة عين، قد يشككون في حكمة تمويل أبنائهم، وحرمانهم من تجربة دروس الحياة القيمة التي تعلموها من العيش على ميزانية محددة.
يقول مايرون جوبسون، كبير محللي التمويل الشخصي في منصة الاستثمار، إنتر أكتيف إنفستور، "يرغب كثير من الآباء بشكل مفهوم في منح ابنهم/ابنتهم دعما ماليا عندما يبلغون سن الرشد، لكن الابن البالغ لن يتعلم شيئا إذا تمت تلبية جميع احتياجاته المالية في كل مناسبة".
بالنسبة إلى كثير من الأسر الميسورة، يتعلق الأمر بقروض الطلاب. هل تعطي الابن نقودا مقدما حتى لا يقترضوا إطلاقا؟ أم هل تشجعهم على أخذ القروض، ثم سدادها لهم عند تخرجهم؟
ينظر ملحق صحيفة فاينانشال تايمز موني في الأسئلة المطروحة، إذا كنت قادرا على ذلك، فهل ينبغي أن تساعد أبناءك؟ إذا كانت الإجابة نعم، إلى أي مدى؟ وإذا كنت تساعد، فكيف يمكنك تقديم دعمك بطرق لا تزال تعلم عادات مالية جيدة؟
"ضريبة تخرج"
جميع الطلاب مؤهلون للحصول على قروض دراسية، تغطي تكاليف التعليم، بقيمة 9،250 جنيها استرلينيا في العام. يضاف إلى هذه قروض إعالة تعتمد أهليتها على الظروف المالية للطالب، تدفع بالكامل إذا كان دخل الأسرة أقل من 25 ألف جنيه استرليني سنويا. إذا كان الدخل أكثر من 25 ألف جنيه استرليني، يبدأ الآباء تقديم مساهمة والتي تصل إلى الحد الأقصى على دخل الأسرة الإجمالي البالغ 70،040 جنيها استرلينيا (للطلاب في لندن الذين لا يعيشون في المنزل)، يقع الدعم الحكومي على مقياس متغير من القرض الكامل البالغ 13،022 جنيها استرلينيا (للندن) إلى 6،485 جنيها استرلينيا - ما يعني أنه يتوقع أن تسهم الأسرة بمبلغ 6،537 جنيها استرلينيا.
يتعامل النظام مع القروض من الناحية الفعلية على أنها "ضريبة تخرج" - يجب سداد القروض فقط عندما يكسب الطالب فوق حد أدنى وبمعدل يتناسب مع الدخل. يمكن للخريجين الذين يتقاضون أجورا عالية في حي المال سدادها بسرعة. لكن قد لا يسدد أصحاب الدخل المنخفض الديون أبدا ويتم إلغاء الرصيد في النهاية.
إن هذا النظام مثير للجدل. يعتقد مؤيدوه أنه عادل على نطاق واسع لأن السداد يعتمد على الدخل ويتقاضى الخريجون عموما أجرا أعلى من غير الخريجين.
لكن كثيرا من الأسر أفادت بأن الطلاب قلقون بشأن "الديون" الهائلة التي يحتمل أن تهددهم طيلة حياتهم العملية. تقول أنابيل ويليامز، إخصائية التمويل الشخصي في شركة نتميغ، "معرفة أن مدفوعات قروض الطلاب مشابهة للضرائب وأن كثيرا من الخريجين لن يسددوا المبلغ بالكامل لا يكفي لتهدئة هذه المخاوف لأن أدمغتنا لديها ميل متأصل لتضخيم التهديدات - المبلغ الإجمالي للديون".
وفي الوقت نفسه، كما حذر جوبسون من منصة إنتر أكتيف إنفستور، فإن الحكومة تزيد العبء الآن، "يواجه الجيل القادم من الطلاب في إنجلترا احتمالات أكثر صعوبة بعد التخرج بسبب التعديلات الطفيفة في نظام تمويل الطلاب والذي سيكون له تأثير هائل في متطلبات سداد القروض".
بالنسبة إلى أولئك الذين سيباشرون التعليم العالي في 2023 /24 الدراسية، سينخفض حد سداد قرض الطالب من 27،295 جنيها استرلينيا إلى 25 ألف جنيه استرليني للدخل السنوي، وسيرتفع الحد الأقصى لمدة السداد من 30 إلى 40 عاما. وتتوقع الحكومة أن يرتفع عدد الخريجين الذين يسددون القروض بالكامل من 20 في المائة من الطلاب الذين باشروا الدراسة في 2021 /22 الدراسية إلى 55 في المائة من الفوج الذي سيبدأ الدراسة في 2023 /24. قالت ميشيل دونيلان، وزيرة التعليم العالي وما بعده آنذاك، في كشف النقاب عن الإصلاحات في فبراير 2022، إن التغييرات ستجعل النظام "عادلا" وستقلل العبء على دافعي الضرائب.
تختلف قروض الطلاب عن الأنواع الأخرى من الاقتراض لأنها لا تظهر في ملفات الائتمان ولا تؤثر في التصنيف الائتماني. ومع ذلك، إذا تقدم أحد المتخرجين بطلب للحصول على قرض عقاري، فقد تفكر البنوك المقرضة بالقرض الطلابي عند تحديد المبلغ الذي يمكن اقتراضه.
سعر الفائدة على قروض الطلاب مرتفع بمعايير الرهن العقاري. حيث تستخدم الحكومة مقياس تضخم مؤشر أسعار التجزئة المرتفع عادة لتحديد الفائدة على قروض الطلاب (وليس المعدل الأقل لمؤشر أسعار المستهلك المستخدم لمعاشات التقاعد أو المزايا الحكومية). نظرا إلى أن مؤشر أسعار التجزئة مرتفع حاليا - 10.7 في المائة في العام حتى يونيو - فقد حددت الحكومة منذ مارس مؤقتا الحد الأعلى لسعر الفائدة على قروض الطلاب والدراسات العليا بنسبة 7.1 في المائة. لكن إذا انخفض التضخم، فمن المرجح أن يتم التخلص من الحد الأقصى.
لا يملك معظم الطلاب خيارا بشأن تحمل العبء، رغم أنه بالنسبة إلى الأسر الثرية، فإن قرار قبول القروض يعد لغزا.
تتمثل إحدى المشكلات في أن الطالب قد لا يضطر إلى سدادها. أحد الآباء، الذي تحدث إلى ملحق صحيفة فاينانشال تايمز موني وطلب عدم ذكر اسمه، لديه ابن سيدخل الجامعة هذا العام. ويقول، "عندما تكون أسعار الفائدة عالية للغاية، فإنني أميل إلى تجنب هذه القروض مثل الطاعون. كانت خطتي تقديم مزيد من المساعدة عن طريق تحويل الأموال التي كان من المقرر أن تدفع كمبلغ إضافي على الرهن العقاري. لكنني لست متأكدا الآن".
"ما يخيفني هو عنصر المفاجأة - حقيقة أنهم قد لا يضطرون إلى دفع القرض... إذا كان من ذوي الدخل المنخفض فسنكون من المستفيدين. لا يمكنني التفكير في أي مقارنة بالخدمات المالية التي تحتوي على عنصر المفاجأة هذا. من الصعب جدا الحكم على الأمر".
ومع ذلك، ينظر إلى تجربة سداد الديون على نطاق واسع على أنها نظام مالي جيد. يقول مات كونرادي، رئيس قسم استشارات العملاء في بنك نتويلث، "إذا كان الوالدان في وضع مالي يتيح لهما إعالة طفلهما خلال الجامعة حتى التخرج، فقد يشعران أن حصول ابنهما على قرض بنسبة فائدة 7.1 في المائة غير منطقي. لكن هذه فرصة لاتخاذ أكثر من قرار مالي بحت، لذا قد يكون إدخال بعض عناصر الدين أمرا معقولا".
الآباء كمقرضين
يمكن للآباء الذين لديهم الموارد اللازمة إقراض الابن الأموال، بفائدة أو دون فائدة. في وقت لاحق، يمكنهم الاختيار بين طلب السداد أو تحويل القرض إلى هدية. وبهذه الطريقة، يفرضون بعض الانضباط المالي أثناء الجامعة لكنهم يرفعون العبء عندما يحين موعد السداد.
لكن بعض الآباء قد يجدون في هذا بعض التلاعب. وقد يجادل البعض الآخر بأن هذا لا يزال يترك الأبناء قلقين بشأن المال أثناء دراستهم في الوقت الذي وجد فيه مسح الطلاب الوطني أن 82 في المائة من الطلاب قلقون بشأن تغطية نفقاتهم.
يقول ويليامز، من شركة نتميغ، "بالنسبة إلى البعض، يختلط القلق بشأن مقدار تكلفة شهادتهم... بالتأمل في مسار حياتهم أو ما إذا كانت دراساتهم تستحق العناء، ما يصبح محبطا".
غالبا ما يقوم الطلاب بوظائف غير رسمية. قد يعتقد بعض الآباء أن هذا يعد استخداما جيدا لوقت الفراغ لكن قد يعتقد البعض الآخر أن ذلك سيهدر وقت الدراسة. هناك القليل من القواعد الواضحة والسريعة لتحديد الصواب. كل طفل مختلف.
بالنسبة إلى الآباء الذين يخططون لتقديم وعد مسبق لتغطية قروض أبنائهم وديونهم عند التخرج، هناك اعتبار آخر - قد يتعرض الآباء لكارثة مالية، ما يجعلهم غير قادرين على الوفاء بوعدهم. تقول أليس هاين، محللة التمويل الشخصي في منصة الاستثمار بيست إنفست، "هذا يمكن أن يترك الأبناء دون موارد أو مساعدة لأنهم ربما كانوا سيتخذون نهجا أكثر تحفظا في الإنفاق خلال أعوام دراستهم لو اعتقدوا أنهم سيدفعون الفاتورة بأنفسهم".
هل سيتأقلمون؟
هناك اعتبار أوسع، تدور الجامعة حول التأقلم. لذلك قد يجد الطالب الذي ليست لديه مخاوف مالية نفسه معزولا عن مجموعته الاجتماعية إذا كان الآخرون قلقون بشأن دفع الفواتير. في الواقع، يمكن لعملية إدارة الشؤون المالية للمرة الأولى أن تجمع الطلاب معا اجتماعيا، حيث يعانون مشكلات متشابهة.
الأمر نفسه ينطبق على الإسكان. إذا كان الآباء أغنياء بما يكفي لشراء شقة طلابية صغيرة لشخص واحد، فعليهم التفكير فيما إذا كان ذلك يمنع الابن من أن تكون له حياة طلابية مشتركة. وإذا كان بإمكان الوالدين شراء شقة كبيرة، فهل يريدون حقا أن يحصل الابن إيجارا من زملائه في السكن؟
أيا كان ما يقرره الآباء، ينبغي لهم تنبيه أبنائهم من الطلاب إلى مفعول تأثير الأقران في عادات الإنفاق. يحذر روب جاردنر، مؤلف كتاب التمويل الشخصي الحرية: استحقها، حافظ عليها، نمها، "مع دخول أطفالك إلى دوائر اجتماعية جديدة في الجامعة، قد تتغير تأثيراتهم المالية. بينما لا يمكنك التحكم في صداقاتهم، يمكنك أن تغرس فيهم عادات مالية جيدة منذ سن مبكرة. إن تزويدهم بالمعرفة المالية والقيم سيمكنهم من مقاومة الضغوط المجتمعية للإنفاق الزائد واتخاذ قرارات مالية أكثر مسؤولية".
يقترح أوبي ننوشيري، رئيس قسم إدارة الثروات في إس جيه بي، "شجعهم على إحاطة أنفسهم بأصدقاء يشاركونهم القيم والأهداف المالية نفسها. يمكن أن يعزز دعم الأقران السلوك المالي المسؤول ويسهل عليهم الالتزام بخططهم المالية".
تعد الجامعة نقطة انطلاق سهلة نحو مرحلة البلوغ والتعامل مع الأموال، لكن مستشاري الثروة يقولون إن الآباء ينبغي ألا يكونوا كرماء جدا في مساعدتهم. يقول جوبسون من منصة إنتر أكتيف إنفستور، "الدرس الذي سيتعلمه الطفل هو أن بنك الأم والأب متاح للاستخدام حينما يرون أنه مناسب".
تتمثل إحدى طرق تهيئة الأرضية في ضمان توفير الابن بعض المال، مهما كان ضئيلا. إذا كانت الأسرة قادرة على تحمل تكلفة ذلك، بالطبع. تعد حسابات التوفير الفردية لليافعين، التي يتم من خلالها تحويل الأموال المخصصة للأطفال منذ الولادة إليهم في سن 18، خيارا شائعا.
يقول كونرادي من شركة نتويلث، "وجدنا أنه إذا أشركت طفلك في هذا الوعاء من المال في وقت سابق، على سبيل المثال في عيد ميلاده الـ16، وشرحت لهم الغرض من الأموال، فغالبا ما يبدؤون في الاهتمام بكيفية تصرف الاستثمارات ويصبح الاختيار بين إنفاق هذه الأموال والخيارات الأخرى ملموسا أكثر".
ويمكن للآباء أيضا التحدث إلى الأطفال حول وضع ميزانية، حتى يعرفوا ما الذي يتعين عليهم العمل معه، وكيفية التحكم في إنفاقهم. يقول ويليام ستيفينز، رئيس التخطيط المالي في شركة كيليك أند كو، لإدارة الثروات، "الاتجاه الأكثر شيوعا الذي نراه هو قيام العملاء بدفع التكاليف "الثابتة" للرسوم الدراسية ومن ثم تزويد أبنائهم بميزانية للإعالة والمعيشة".
تقول إحدى الأمهات في لانكشاير، ولديها ابن في عامه الثاني في الجامعة، "نقوم بتعويض النقص بين قرض الإعالة الأساسي لابننا وتكاليف إقامته، ثم نعطيه بدلا شهريا يجب أن تخصص له ميزانية. يكسب المال الذي يسهم خلال الصيف. إنه شاب مقتصد إلى حد ما".
إذا دفع الآباء مالا لكل فصل دراسي، فسيكون الدخل قليلا إلى حد ما. لذلك يحتاج الطلاب إلى التشجيع على ادخار الأموال من أجل الضروريات في حساب منفصل، حتى لا تنفد السيولة ولا يتبقى لديهم شيء لدفع الفواتير.
قد تكون التحويلات الشهرية أفضل طريقة لتعليم الطالب كيفية إدارة إنفاقه. إضافة إلى أنه إذا أنفقوا المبلغ كاملا فلن يكون الأمر بمنزلة كارثة كبيرة.
سيرغب بعض الآباء أيضا في تقديم شبكة أمان للطوارئ في حال ساءت الأمور. تقول سارة كولز، رئيسة قسم التمويل الشخصي في بنك هارجريفز لانسداون، "من الأفضل إعلامهم بهذا مسبقا. خلاف ذلك، إذا تدخلتم في كل شيء وأنقذتم الوضع، فسيبدأ الأبناء الاعتقاد أن لديكم حصيلة لا تنتهي من الأموال يمكنهم استخدامها متى أرادوا".
كيف تزيد المبالغ
للعام الدراسي 2023 /2024، الحد الأقصى لقرض الإعالة المقدم للطلاب الذين يعيشون بعيدا عن بلداتهم وخارج لندن هو 9،978 جنيها استرلينيا. وينخفض إلى 8400 جنيه استرليني إذا كنت تعيش في بيتك ويرتفع إلى 13،022 جنيها استرلينيا إذا كنت تعيش بعيدا عن منزلك وتدرس في لندن.
يتم تقديم المبلغ الكامل للطلاب من الأسر التي يقل دخلها عن 25 ألف جنيه استرليني سنويا. ومن المتوقع أن تسهم الأسر ذات الدخل المرتفع على نطاق متدرج. فمن المتوقع أن تسهم العائلات التي يبلغ إجمالي دخلها المنزلي الخاضع للضريبة 62،343 جنيها استرلينيا أو أكثر بالمبلغ الأعلى البالغ 5327 جنيها استرلينيا سنويا، مع انخفاض قرض الإعالة إلى 4651 جنيها استرلينيا. وإذا كان الطالب يعيش بعيدا عن منزله في لندن، وكان دخل أسرتك 70،040 جنيها استرلينيا أو أكثر، فإن قرض النفقات ينخفض إلى 6485 جنيها استرلينيا، ما يعني أنه من المتوقع أن تسهم بأعلى مبلغ وهو 6537 جنيها استرلينيا.
ولكن، وجد استطلاع ناشونال ستيودنت موني 2022 أن متوسط قرض إعالة الطالب لا يغطي تكاليف المعيشة بمقدار 439 جنيها استرلينيا شهريا، أي ما يعادل 5268 جنيها استرلينيا سنويا. وارتفعت القروض 2.8 في المائة فقط في إنجلترا هذا العام، بينما يعاني الطلاب تضخما أعلى من المتوسط الوطني، مع ارتفاع تكاليف المعيشة 14 في المائة. حيث ينفق الطالب العادي الآن 924 جنيها استرلينيا شهريا. وفي لندن، يبلغ المتوسط 1089 جنيها استرلينيا في الشهر.
علاوة على الإعالة، هناك قروض للرسوم الدراسية تصل إلى 9،250 جنيها استرلينيا سنويا للدراسة بدوام كامل.
وتتوقع الحكومة أن متوسط الدين المترتب على مجموعة المقترضين الذين بدأوا دورات البكالوريوس في 2022/2023 سيكون45،600 جنيه استرليني عند تخرجهم.
ويمكن لطلاب الدراسات العليا تأمين التمويل من خلال القروض والإعانات والمنح الدراسية والهبات - وأحيانا من أصحاب العمل.
حيث يمكنهم التقدم للحصول على قرض ماجستير للدراسات العليا يصل إلى 12،167 جنيها استرلينيا. ويمكن لمن يبدأ درجة الدكتوراه الحصول على قرض يصل إلى 28،673 جنيها استرلينيا للمساعدة في رسوم الدورة وتكاليف المعيشة.