عكس ما تظن
هناك معلومات كثيرة نؤمن بها ونصدقها وهي مجرد خرافات وأخرى نجهلها أو لم تخطر لنا على بال وهذا لا يعني عدم وجودها أو نفي حقيقتها، فمثلا الرقم صفر الذي قلب موازين العلوم لم يكن أرسطو يعترف به ورفض وجوده بين الأرقام رفضا تاما، لأن من المستحيل إدراجه في المعادلات الرياضية مثل القسمة والحصول على نتائج منطقية، كما آمن كل من اليونانيين والرومان بأنه ليس هناك شيء يعني "لا شيء"، لو تعمقنا في حقيقة الصفر لوجدنا أنه يعني كثيرا، ويساوي كثيرا فقد تستغني بـ"اللا شيء"!
ونعتقد أن كل الأشخاص في العالم يشمون الروائح بالطريقة نفسها، بينما الحقيقة التي أثبتتها دراسة حديثة أننا نشم الروائح نفسها، ولكن بطريقة مختلفة بسبب الاختلافات الجينية بين البشر، وقد يكون هذا هو سبب إعجاب بعضنا بروائح معينة بينما ينفر منها الآخرون. مثل ظننا بأن الخوف بشتى أشكاله مثل الخوف من الظلام والحيوانات المفترسة والحشرات هو أمر فطري جبل عليه الإنسان، وهذا خلاف ما اكتشفه العلماء من أن البشر يخافون غريزيا من اثنين فقط السقوط والضوضاء، بينما باقي أنواع الخوف تتطور مع مرور الزمن، أي إن خوفك مكتسب صنعته أوهامك.
وخلافا للاعتقاد الشائع أن الأموال تصنع من الأوراق، حتى سميت أوراقا نقدية، وهو خاطئ فالأموال تصنع من القطن والكتان، بعد مرورها بعمليات تصنيع طويلة قد تصل إلى ثماني مراحل.
ويحوي الكون عجائب تبين لنا عظمة الخالق فرغم أن الذباب لا يعيش سوى أسبوعين فقط، إلا أنه في هذه المدة يفعل الأعاجيب وينقل المكيروبات حتى مسافة 25 كيلومترا عن مصدرها الأصلي، وتدور جميع كواكب المجموعة الشمسية حول محورها من الغرب إلى الشرق باستثناء كوكب الزهرة الذي يدور من الشرق إلى الغرب، ويستطيع رأس الثعبان أن يلدغ حتى بعد مرور نصف ساعة على بتره، وبعد أن عرفنا من فترة أن الطماطم فاكهة وليست من الخضار يخبرنا العلماء أن الموز من الأعشاب وليس من الفاكهة.
واكتشف العلماء أن جسم الإنسان يستطيع أن يفرز مادة لها رائحة معينة عند الشعور بالخوف، وأن النحل يشن هجوما جماعيا ضد مصدر تلك الرائحة وكذلك الحال بالنسبة إلى الكلاب، أي إن النحل والكلاب تشم رائحة الخوف. وأقيم الحد على دجاجة في أحد أغرب القضايا على الإطلاق ففي 1471 شهدت مدينة بازل السويسرية، إعدام دجاجة بعد أن حوكمت رسميا بتهمة كونها شيطانا متنكرا في صورة دجاجة، وذلك لأنها وضعت بيضة ذات ألوان غريبة.