نجم غريب الشكل حير العلماء .. مرتفع الحرارة والإشعاع
تمكن العلماء من رؤية نجم جديد بحجم كبير جدا وساطع بشكل غريب، بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، بعدسة مصنوعة من مادة داكنة، الذي قد يوجهنا نحو كتلة من المادة المظلمة في السماء.
أكد علماء بقيادة عالم الفيزياء الفلكية، خوسيه دييجو، من المجلس الوطني الإسباني للبحوث في إسبانيا انتماء النجم، الذي أسموه "موثرا"، لفئة النجوم "كايجو" النادرة للغاية (نجوم الوحوش البعيدة ذات سطوع ظاهري ضخم بشكل غير طبيعي).
جرى اكتشاف "موثرا"، في مشاهدات المجرة البعيدة التي تم جمعها بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، في أقسام من الفضاء تملؤها مجموعات المجرات، ما يجعل النجوم تبدو أكثر إشراقا، الذي يمكنه تحديد نجوم فردية في مساحات شاسعة من الفضاء.
من خلال بيانات التلسكوب، تمكن الفريق من تحديد خصائص النجم، ومن المحتمل أن يكون مكونا ثنائيا من نجمين عملاقين مرتفعي الحرارة والإشعاع، أحدهما أحمر والآخر أزرق.
لكن المثير للاهتمام هو الحجم الضخم، إذ توقع العلماء وجود شيء أقرب إلى النجم يمنحه دفعة تكبير إضافية، هذا الشيء يقارب حجم مجرة أو عنقود نجمي، يعادل نحو 2.5 مليون مرة حجم كتلة الشمس، لكننا لا نستطيع رؤيته، بحسب دراسة نشرت في موقع "أرخيف" ومجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يقول الفريق إن الجسم يمكن أن يكون مجرة قزمة تتكون بالكامل تقريبا من مادة مظلمة، المادة المظلمة هي المادة اللاصقة غير المرئية للكون، ومعظم المجرات فيها مادة مظلمة بنسبة أكبر من المادة العادية، وهذا الاكتشاف المحتمل لنقطة المادة المظلمة في "موثرا" يشير إلى أنها قد تكون شائعة نسبيا في مجرات الكون.
والتلسكوب جيمس ويب هو مشروع تعاوني لوكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والكندية. وقد أطلق في 2021 ويعد خليفة تلسكوب هابل الفضائي.
ويستطيع التلسكوب ويب، الذي يحتوي على أجهزة كشف الأشعة تحت الحمراء، الرؤية عبر كثير من تأثيرات تشتيت الضوء لغبار الأعمدة، لفحص نشاط النجوم الشمسية المولودة حديثا.