مديرون يشبهون مالكي السيارات .. يعتقدون أنهم سائقون جيدون
إذا كانت هناك عقيدة للإنتاجية، فإن كريس ماين مؤمن بها. بعد ترقيته لمنصب المدير العام في شركة فورسبرج سيرفيسز المتخصصة في تصنيع الأنظمة الدقيقة عام 2020، طبق ماين بحماس معظم الوصفات المعروفة لتحسين الشركات.
قام برقمنة شركة فورسبرج، وتجميعها، وتسجيل نتائجها، وصقل مهاراتها على مستوى القيادة وتطويرها وموظفيها البالغ عددهم 50 موظفا ليبلغ حجم مبيعاتها السنوية ما يزيد على 12 مليون جنيه استرليني، من ستة ملايين جنيه استرليني في 2020، عندما كانت المجموعة المملوكة للقطاع الخاص توظف 32 شخصا.
مثل كثير من المديرين، لا يستخدم ماين الكلمة التي تبدأ بحرف P "بي" كثيرا، بحجة أنها "تعني أشياء مختلفة جدا في سياقات مختلفة" وقد لا تكون طريقة مناسبة لشركة مثل فورسبرج، التي يشمل عملاؤها شركات كبرى مصنعة في مجال الدفاع، للتعامل مع صنع نظم دقيقة حسب الطلب.
لكنه لا يزال في طليعة الجهود الجماعية التي تبذلها المملكة المتحدة لحل اللغز المتمثل في سبب انخفاض إنتاجية العمال البريطانيين لكل ساعة يعملون فيها عن نظرائهم في الاقتصادات المتقدمة الأخرى مثل الولايات المتحدة، وألمانيا وفرنسا.
وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، كان الناتج لكل ساعة عمل أعلى 0.6 في المائة فقط عن متوسط ما قبل الجائحة في 2019 في الربع الأول من 2023.
وهذا يترك إنتاجية المملكة المتحدة على المسار التصاعدي الضحل نفسه الذي اتبعته منذ الأزمة المالية، وهو أقل بكثير من الاتجاه الذي ساد بين أوائل السبعينيات و2008.
قد تكون الإنتاجية مفهوما مجردا بالنسبة إلى كثيرين، لكن عواقبها حقيقية. حيث يؤدي ارتفاع الناتج إلى تحسين الأجور وإلى اقتصاد أكثر ازدهارا. لكن إنتاجية المملكة المتحدة نمت 0.4 في المائة فقط سنويا في الأعوام التي تلت الأزمة المالية، أي أقل من نصف نسبة أغنى 25 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقا لمؤسسة ريزوليوشن للأبحاث. دخل الأسرة في المملكة المتحدة، الذي اعتاد أن يكون متقدما على الدول المنافسة مثل فرنسا وألمانيا، يتخلف عن الركب الآن.
يدرك كلا الحزبين السياسيين الرئيسين في المملكة المتحدة جيدا أن زيادة الإنتاجية هي أحد المفاتيح لتنشيط النمو الاقتصادي المطلوب لتحسين الخدمات العامة وخفض الضرائب من أعلى مستوياتها في عقود كثيرة.
لكنها لا تظهر أي بوادر تذكر على التحسن. وتشير المعلومات الجديدة التي جمعتها بي ذا بيزنيس Be The Bussiness، وهي مؤسسة خيرية مدعومة من الحكومة ومكرسة لنشر عقيدة الإنتاجية في المملكة المتحدة، إلى أن الشركات البريطانية تتمتع بثقة عالية لكنها تفتقر إلى الالتزام عندما يتعلق الأمر بالعمل والاستثمار لكي تصبح أكثر إنتاجية.
استنادا إلى الردود على الاستبيان الذي تم توزيعه على أكثر من أربعة آلاف شركة تضم أقل من 250 موظفا عبر مجموعة السبع، تحتل الشركات البريطانية المرتبة الرابعة من بين الاقتصادات المتقدمة السبعة الكبرى من حيث الثقة بالنفس. لكنها تحتل المرتبة الخامسة في أداء الأعمال والسادسة في "القدرات".
بشكل عام، تتقدم الشركات البريطانية بشكل هامشي فقط على نظيراتها اليابانية عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في مجالات مثل الإدارة والقيادة والابتكار، وتحت اليابان في اتخاذ إجراءات لتحسين الكفاءة التشغيلية أو عمليات الموارد البشرية ونظمها.
ويقول التقرير، "يمكن أن تكون الثقة أمرا جيدا - الإيمان بالنفس قوي. ومع ذلك، هناك طريقة بديلة للتعبير عن ذلك وهي أننا [في المملكة المتحدة] بارعون في الشعور بالرضا عن النفس".
العلل البريطانية
إذا كان كثير من المديرين في المملكة المتحدة متعجرفين أو سلبيين، فهذا ليس بسبب الرغبة في محاولة تأصيل ذلك في العمل. تعود محاولات كسر معضلة الإنتاجية إلى عقود مضت وتمت عبر الحكومات المتعاقبة، عبر اجتماعات أعلى الأوساط الأكاديمية إلى مجالس إدارة الشركات الكبرى، والتي تشير الأبحاث إلى أنها أفضل من الشركات الصغيرة في إدارة طريقها نحو تحسين الإنتاجية.
ترجع بعض مشكلات الإنتاجية في المملكة المتحدة إلى القوى الهيكلية التي لا يستطيع المديرون الأفراد التأثير فيها، مثل المناخ الاستثماري العام في المملكة المتحدة، أو نتائجها التعليمية غير المكتملة أو ثغرات المهارات أو نظامها التخطيطي المعقد.
كما أدى عدم الاستقرار السياسي والنظام الجديد لقواعد التجارة في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى إضعاف ثقة الشركات بالتخطيط والاستثمار. تقول ماندي ريدارد، المالكة الشريكة والمديرة المالية لبرودوماكس، وهي شركة لمكونات الطيران، "ثلاثة رؤساء وزراء، وأربعة مستشارين وثلاثة وزراء شركات خلال فترة قصيرة جدا يعني أننا في حالة تقدم متقطع وبطيء إلى حد ما".
أما العائق الآخر المحتمل في تحسين الإنتاجية لكل عامل فهو النقص النسبي في استثمار الشركات. "لو كان استثمار الشركات في المملكة المتحدة يضاهي متوسط فرنسا، وألمانيا والولايات المتحدة منذ 2008... فسيكون الناتج المحلي الإجمالي لدينا أعلى 4 في المائة اليوم، وهو ما يكفي لرفع متوسط الأجور بنحو 1،250 جنيها استرلينيا في العام"، حسبما ذكرت مؤسسة ريزوليوشن في تقريرها الأخير بعنوان "ما وراء التعزيز"، وهو جزء من بحثها بعنوان اقتصاد عام 2030 حول الآفاق الاقتصادية للمملكة المتحدة.
ووجدت الدراسة أن حصة المملكة المتحدة من في الناتج المحلي الإجمالي تراجعت من المرتبة الـ16 في الفترة من 1995 إلى 2007 إلى المرتبة الـ20 في 2008 إلى 2021، متقدمة على اليونان فقط في عينة من 21 بلدا مرتفعة الدخل من دول التعاون الاقتصادي والتنمية. مع مرور الوقت، يتابع التقرير، هذه "وصفة لانحدار نسبي".
تحدد المؤسسة أيضا افتقار الشركات الصغيرة إلى الوصول إلى رأس المال طويل الأجل كعقبة أمام الاستثمار والنمو. وتوصي بتمثيل أقوى للعمال في مجالس إدارة الشركات الكبرى وتحث الحكومة على تحقيق الاستقرار في السياسة الاقتصادية، والمضي قدما في إصلاحات معاشات التقاعد لتقليل ملكية الأسهم المتفرقة والمتباعدة وتعديل الحوافز الضريبية لاستثمارات الرأسمالية والبحثية.
يعتقد بارت فان أرك، المدير العام لمعهد برودكتفيتي، وهي منظمة بحثية أسست في 2020، أن هناك "نقصا في الاهتمام بالاستثمار" من قبل كثير من الشركات التي تكتفي بالنمو البطيء وخدمة السوق المحلية.
يقول، "ببساطة، إنها تحاول أن تتدبر أمورها، وإذا كنت تحاول تدبير أمورك فقط، فأنت لا تفكر في القيام باستثمار طويل الأجل".
مؤهل لإنجاز المهمة؟
يتعزز انطباع فان أرك عبر الأبحاث السابقة من مؤسسة بي ذا بيزنيس التي تشير إلى أن المديرين كانوا يعانون للحفاظ على مكانتهم منذ بداية الجائحة.
إن نسبة الشركات البريطانية التي اتخذت خطوات لتحسين الإنتاجية أو محاولة قياسها وتحسينها بشكل منتظم قد انخفضت قليلا أو لم تتغير منذ 2020. وقد ناقشت نحو 37 في المائة من الشركات أو خططت لإدخال تحسينات - بزيادة ثماني نقاط مئوية بين 2020 و2022 - لكنها لم تتخذ إجراءات بعد.
وهذا بدوره يغذي المخاوف بشأن المعيار الأوسع للمديرين البريطانيين، والتي عبر عنها آندي هالدين بشكل لا ينسى عام 2017، وهو كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا آنذاك، والذي أشار إلى أن "(نقص) جودة الإدارة" كان أحد أسباب القائمة الطويلة من الشركات المتخلفة.
في الواقع، "لا تبدو قائمتنا الطويلة من الشركات أسوأ بكثير من الآخرين"، كما يقول جريج ثويتس، مدير الأبحاث في مؤسسة ريزوليوشن، ومعظم الشركات المدرجة في القائمة الطويلة إما صغيرة جدا وإما ببساطة غير منتجة للغاية بحيث لا يكون للتدابير العلاجية فيها تأثير كبير في الاقتصاد الكلي.
كما يدافع أنتوني إمبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة بي ذا بيزنيس، الذي يتمتع بخبرة مباشرة في إنشاء وإدارة شركات التكنولوجيا، عن المديرين البريطانيين. رغم أنه يعترف بمقولة أن عددا كبيرا جدا من قادة الشركات الصغيرة يعملون "في" شركاتهم، بدلا من "تحسين" شركاتهم، إلا أنه يشير إلى أن الهوس بالعمليات اليومية في الأغلب ما يعكس هياكل ملكية مثل هذه الشركات.
رهن كثير من المؤسسين منازلهم لإطلاق شركاتهم أو إدامتها، وبالنسبة إلى هؤلاء المالكين "فهناك قدر من المخاطر يتم تجاهله في كثير من الأحيان، لأن الاقتصاديين وأولئك الذين يعملون في الشركات الكبرى ليس لديهم هذا النوع من المخاطر في وظائفهم"، كما يقول.
"إذا كان لديك هذا النوع من الضغط، فستعمل في شركتك 12 ساعة في اليوم"، ما يترك القليل من الوقت أو الطاقة لتخطيط الاستثمار أو إيقاف العمليات مؤقتا لتنفيذ التحسينات.
ومع ذلك، فإن الجدل حول الجودة المنخفضة في أداء القادة والمديرين في المملكة المتحدة لا يزال ثابتا، وكذلك لعنة "المدير العرضي". لقد صاغ معهد شارتد منجمنت هذا المصطلح قبل انتشار الجائحة بفترة طويلة للأشخاص الذين تمت ترقيتهم من الوظائف التشغيلية إلى الإدارية دون أي استعداد. تشير تقديرات معهد سي إم أي إلى أن أقل من واحد من كل خمسة مديرين في المملكة المتحدة تلقى أي تدريب قبل توليه الوظيفة.
كما لا يبدو أن المديرين في المملكة المتحدة، عرضيا أو غير ذلك، حريصون بشكل خاص على طلب المشورة الخارجية. يتتبع المسح الحكومي المستمر منذ فترة طويلة للشركات الصغيرة عدد القادة الذين سعوا للحصول على "مشورة أو معلومة خارجية" بشأن شركاتهم (باستثناء "المحادثات غير الرسمية"). وانخفضت هذه النسبة من الثلث تقريبا إلى أقل من الربع بين 2018 و2020 ولم تتغير تقريبا في 2021، وفقا لأحدث تقرير متاح.
وهذا أمر مقلق لأن المديرين الذين لا يأخذون النصائح يميلون نحو الثقة المفرطة، وفقا لمؤشر الشركات المنتجة، الذي تجمعه مؤسسة بي ذا بيزنيس منذ 2021. ووجدت أحدث نسخة من مؤشرها أن قادة الشركات الذين لم يأخذوا نصيحة خارجية كانوا في الواقع أكثر ثقة بشأن قيادتهم ومهاراتهم الإدارية من أولئك الذين سعوا للحصول على دعم خارجي. لكن المديرين الذين ليس لديهم مستشارون خارجيون أو مديرون غير تنفيذيين كانوا أقل احتمالا لوضع خطة استراتيجية تمتد من عامين إلى خمسة أعوام أو يشعرون أنهم مستعدون لأحداث غير متوقعة.
بعبارة أخرى، يتم تأكيد تعليق هالدين الساخر عام 2017 من أن كثيرا من مديري المملكة المتحدة يشبهون أغلبية مالكي السيارات، الذين يعتقدون، بشكل غير منطقي، أنهم سائقون بأداء فوق المتوسط.
هذا جزء من حلقة مفرغة. فقد وجدت الأبحاث حول القدرات الإدارية لثمانية آلاف شركة بريطانية لبرنامج كلية لندن للاقتصاد حول كيفية تعزيز الإنتاجية من خلال الابتكار أن الشركات المدارة بشكل أفضل كانت أفضل في تنبؤ كل من مبيعاتها الخاصة ونمو الناتج المحلي الإجمالي الأوسع، وبالتالي أمكنها "اتخاذ خيارات تشغيلية واستراتيجية متفوقة".
لكن كثيرا من الشركات التي "تحاول تدبر أمورها فحسب" لا تملك حتى نطاقا تردديا كافيا للتقدم بطلب للحصول على الدعم الحكومي المتاح بالفعل. على سبيل المثال، كان الاشتراك في برنامج دعم نمو الشركات الذي تبلغ قيمته 500 مليون جنيه استرليني المقدم من قبل ريشي سوناك، والذي كان حينها مستشارا، عام 2021 أقل من المتوقع في البداية. أطلقت كليات إدارة الأعمال 12 أسبوعا من التدريب الإداري في إطار البرنامج لـ200 مجموعة من قادة نحو ثلاثة آلاف شركة صغيرة، لكن كان عليهم إلغاء 122 فوجا آخر مخطط لها، وفقا لتقييم أجري في نيسان (أبريل) عام 2022. لكن بحلول شباط (فبراير) من هذا العام، انخفض عدد الأفواج الملغاة.
كيفية التحسن
لو كانت هناك وصفة واحدة شاملة لتحسين الذات، فمن المحتمل أن تكون الشركات قد طبقتها الآن. بدلا من ذلك، يشير التحليل الأخير إلى أن الشركات بحاجة إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات.
يتمثل أحدها في تطوير وتحسين المهارات والممارسات الإدارية. تتصدر الشركات الأمريكية الصغيرة ترتيب مجموعة السبع في الإدارة والقيادة وكفاءة التشغيل، وهي أعلى باستمرار من نظيراتها في المملكة المتحدة في خططها لتحسين القدرات على مدى الأشهر الـ12 المقبلة.
وبشكل مشابه، فإن الشركات في جميع الدول الكبيرة الأخرى باستثناء اليابان تتفوق على المملكة المتحدة حول مدى استخدامها سابقا أو مستقبلا، كما تقول، لشبكة أعمال أوسع لدعم تنميتها.
وهذا يضع كريس ماين من شركة فورسبرج مرة أخرى فيما قد يكون أقلية من مديري المملكة المتحدة. حيث طور مهاراته الخاصة في الأعوام الخمسة الماضية، وحصل على درجة الماجستير في الإدارة والقيادة في جامعة لانكستر. كما حدد، مع شركات إلكترونيات محلية أخرى، "الفجوة الهائلة في المناهج الدراسية حول مهارات الإلكترونيات".
مع خمس شركات أخرى، أنشأت شركة فورسبرج معسكرا تدريبيا يركز على التحديات العملية، والذي قدم تدريبا لـ100 شخص، وهو جزء من مجموعة الابتكار "إيليك تيك" المكونة من 24 عضوا والتي تتيح لماين الاستفادة من خبرة الشركات الكبرى والأوساط الأكاديمية، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة.
يمكن أن يساعد تبني التكنولوجيا الشركات على تحسين العمليات، وقياس الإنتاجية بشكل أكثر دقة، وتحسين التنبؤ. قدمت عمليات الإغلاق الأولى "فرصة مثالية" لشركة فورسبرج للمضي قدما في رقمنة نظام تخطيط موارد المؤسسة، على سبيل المثال.
لكن قياس تلك المكاسب لا يزال يشكل تحديا. عندما قام معهد تشارترد للمحاسبين الإداريين باستطلاع آراء أعضائه عام 2021، وجد أن أكثر من نصفهم واجهوا صعوبات في قياس الإنتاجية لأنهم واجهوا صعوبة في إسناد القيمة إلى الأصول غير الملموسة أو أعاقتهم نوعية المدخلات والمخرجات.
كما يعتقد فان أرك أن الشركات البريطانية تكافح من أجل تحديد وتنسيق جهودها لتحسين الإنتاجية. وبينما قد يفكر فريق الموارد البشرية في المفهوم من حيث التدريب أو الاحتفاظ بالموظفين، فإن المدير المالي سينظر في كفاءة التكلفة والعائد على الاستثمار. وقد يركز مدير العمليات على الاستفادة المثلى من التكنولوجيا، بينما يركز قسم التسويق على تحسين قيمة العلامة التجارية.
هناك "فرصة ضائعة في مجلس الإدارة" لمعالجة التوترات بين الإدارات المختلفة لفهم الإنتاجية. وينصح "لا تجهد نفسك للحصول على تعريف جيد. فكر في السرد والمحادثة. إذا أجريت هذه المحادثة، فستعرف ما العوامل الرئيسة الدافعة [للتحسين]".
ومع ذلك، يعتقد المدافعون عن تحسينات الإنتاجية من القاعدة إلى القمة أنه يمكن تحقيق الكثير من خلال الشركات الفردية التي تجري تحسينات تدريجية. قد تكون بعض هذه التحسينات بسيطة مثل المبادرات التي تتم تجربتها في شركة برودوماكس.
تقول ريدارد إن شركة مكونات الطيران استخدمت فترة الإجازة أثناء الجائحة لبدء "نظام مشاركة المهارات"، وهو تدريب شامل للموظفين في مجالات غير مألوفة.
وبشكل مشابه لماين، فهي لا تستخدم مصطلح الإنتاجية كثيرا، لكن "إذا نظرت إليها على أنها القيادة، والمشاركة والتكنولوجيا، فقد سمح لك نظام مشاركة المهارات باكتساب مهارة جديدة تماما والتدرب في مجالات لن تكون قادرا على التدرب فيها بالعادة".
على سبيل المثال، بعد جمع موظفي مراقبة الجودة مع موظفي الإنتاج "اثنين - اثنين"، أدركت شركة برودوماكس أنه يمكن تحرير الطاقة الإنتاجية أثناء النهار عبر معايرة آلات قياس الجودة الخاصة بها في الليل. كنتيجة جزئية لمثل هذه التغييرات الصغيرة، تتوقع ريدارد أن تشهد زيادة في الإنتاجية العام المقبل حيث تجني شركة برودوماكس فوائد "ما تعلمناه وما أدخلناه من إجراءات".
"مخطط جانت" المشهور والمستخدم تقليديا لتقييم التقدم في المشاريع، "باهت بعض الشيء"، كما تقول الشريكة ريدارد. وكبديل لذلك، قدمت شركة برودوماكس "كرات القدر" في اجتماعها الصباحي. يتم تمثيل كل تأخير في المشروع من خلال كرة قدم، أو كرة سلة أو كرة رجبي أو كرة تنس التي يحتفظ بها المدير المعني. عندما يتم التخلص من الاختناقات، يتم تمرير كرات القدر إلى قسم آخر - على غرار الألعاب الرياضية المعنية.
تقول ريدارد، "بالنسبة لي، الإنتاجية - تتعلق بحل المشكلات وإيجاد طرق ممتعة لتحريك الأشياء بسرعة أكبر".