الصين تطور قمرا اصطناعيا يتعرف على الأشياء بجودة عالية
أعلن وانج ييفان، مدير معهد فيزياء الطاقة العالية التابع لأكاديمية العلوم الصينية، أن قدرات القمر الاصطناعي الجديد من المتوقع أن تكون أفضل بـ100 مرة من التلسكوبات السابقة.
ووفقا لمدير المعهد، يعمل العلماء الصينيون حاليا على ابتكار قمر اصطناعي من الجيل الجديد، مهمته دراسة حالة المادة والأجسام الفضائية في الظروف القاسية.
ويشير وانج ييفان، إلى أن هذا العمل هو ضمن إطار مشروع توسيع دراسة الخصائص الزمنية والاستقطابية للأشعة السينية.
ويقول، "هذا مشروع دولي كبير مشترك في مجال علوم الفضاء، بادر إليه ويشرف عليه علماء صينيون. وسيصبح القمر الاصطناعي الجديد خلفا لأول تلسكوب فضائي صيني هو "هويان" الذي يعمل بالأشعة السينية"، وفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم". وتعمل الصين على مشروع إطلاق كوكبة من الأقمار الاصطناعية التي ستساعدها على برنامجها المخصص لدراسة الفضاء السحيق.
وتخطط الصين لاستحداث مجموعة من الأقمار الاصطناعية الاختبارية بحلول 2030، وهذه الأقمار ستساعدها على مشروع استكشاف الفضاء البعيد ودراسة واستكشاف الكواكب.
وستؤمن الأقمار الصينية الجديدة خدمات الاتصالات وخدمات الملاحة الجوية وخدمات الاستشعار عن بعد وخدمات نقل البيانات، وسيتم الاستفادة من هذه الأقمار بشكل فعال في إطار البرنامج الصيني لبناء محطة علمية على سطح القمر.
وبحلول 2040 من المفترض تكون مجموعة الأقمار الصينية الجديدة قد بدأت العمل بكامل قدراتها ليتم استخدامها في مشاريع استكشاف القمر وتقديم الخدمات للرحلات الاستكشافية التي سترسل إلى المريخ والزهرة، ومع حلول 2050 من المفترض أن يتم توسيع مجموعة هذه الأقمار، الأمر الذي سيسمح للصين بتنفيذ برامج تتعلق بدراسة الكواكب العملاقة وأطراف النظام الشمسي.
وفي الأعوام الأخيرة ازداد نشاط الصين في هذا المجال من أجل تطوير برنامجها الفضائي الخاص، وتطوير المركبات والصواريخ الفضائية والأقمار الاصطناعية، كما يعمل علماء الفلك هناك على مشروع يهدف لدراسة المريخ والكويكبات والأجرام السماوية.