مكاسب البنوك تنعش «وول ستريت» .. وشركات الاتصالات تضغط على «الأوروبية»

مكاسب البنوك تنعش «وول ستريت» .. وشركات الاتصالات تضغط على «الأوروبية»

استهلت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت تعاملاتها على ارتفاع أمس، وذلك بعد أن افتتحت ثلاثة من أكبر البنوك في الولايات المتحدة، منها: جيه.بي مورجان تشيس وويلز فارجو، موسم إعلانات نتائج الربع الثاني بنتائج قوية.
وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 30.19 نقطة أو 0.09 في المائة إلى 34425.33 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز مرتفعا 4.57 نقطة أو 0.10 في المائة إلى 4514.61 نقطة، في حين زاد مؤشر ناسداك المجمع 28.09 نقطة أو 0.20 في المائة إلى 14166.66 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، لكنها حققت أكبر قفزة أسبوعية بالنسبة المئوية في أكثر من ثلاثة أشهر مدفوعة بأمل أن يوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة قريبا مع انحسار التضخم.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة خلال التعاملات أمس.
غير أنه ارتفع 2.9 في المائة هذا الأسبوع ليسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ نهاية آذار (مارس) وتعويض كل خسائر الأسبوع الماضي تقريبا.
وأثارت بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة، التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع، التكهنات بأن الاقتصاد دخل في مرحلة تراجع معدل التضخم وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف التشديد النقدي بعد تموز (يوليو) بفترة قصيرة.
وتعرض مؤشر ستوكس 600 لضغوط أمس بفعل انخفاض أسهم شركات الاتصالات 0.6 في المائة، ومن بينها نوكيا التي تراجع سهمها 5.3 في المائة بعد خفض توقعات نتائجها للعام بأكمله.
وهبط سهم منافستها السويدية إريكسون 4.2 في المائة بعدما أعلنت الشركة انخفاض الأرباح التشغيلية المعدلة للربع الثاني بنسبة 62 في المائة.
كما تراجعت أسهم شركات التعدين، التي كانت من بين أكبر الرابحين هذا الأسبوع، بنسبة 0.6 في المائة.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الملياردير الفرنسي فرانسوا هنري بينو يجري محادثات متقدمة لشراء حصة أغلبية في أسهم شركة كريتيف أرتيستس أجانسي "سي.أيه.أيه" الأمريكية للخدمات السينمائية، بهدف إضافة أصل دولي جديد إلى محفظة استثماراته.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء القول: إن قيمة الشركة الأمريكية المدعومة من شركة الاستثمار الخاص "تي.بي.سي" قد تصل إلى سبعة مليارات دولار على الأقل.
وأضافت المصادر أن المحادثات التي بدأت في الوقت الذي بدأ فيه المؤلفون والممثلون في هوليوود إضرابا مشتركا لأول مرة منذ ستة عقود، يمكن أن تنتهي دون اتفاق.
يذكر أن ميشيل أوشفيتز ورون ميير وعدة شركاء أسسوا شركة سي.أيه.أيه عام 1975 وأصبحت منذ ذلك الوقت إلى واحدة من أهم شركات الخدمات السينمائية في هوليوود.
من جهة أخرى، كشفت شركة طيران "دلتا إيرلاينز" الأمريكية أن أرباحها في الربع الثاني زادت على الفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزة تقديرات المحللين.
وبلغ صافي أرباح الشركة 1.83 مليار دولار، أو 2.84 دولار للسهم، مقابل 735 مليون دولار، أو 1.15 دولار للسهم، في الربع الثاني من العام الماضي.
وباستثناء البنود الخاصة، أعلنت دلتا إيرلاينز تسجيل أرباح معدلة بلغت 1.72 مليار دولار أو 2.68 دولار للسهم عن هذه الفترة. وتوقع المحللون في المتوسط أن تحقق الشركة مكسبا يبلغ 2.39 دولار للسهم الواحد.
وعادة ما تستبعد تقديرات المحللين البنود الخاصة.
وارتفعت إيرادات الشركة في الربع الثاني بنسبة 12.7 في المائة إلى 15.58 مليار دولار مقابل 13.82 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
آسيويا، عكس المؤشر نيكاي مساره ليغلق على انخفاض أمس بسبب توخي الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، في حين دفع ارتفاع الين مقابل الدولار المستثمرين إلى بيع الأسهم.
وانخفض المؤشر نيكاي 0.09 في المائة إلى 32391.26 نقطة عند الإغلاق متراجعا عن قفزة بنسبة 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وظل المؤشر مستقرا خلال الأسبوع.
كما عكس مؤشر توبكس الأوسع نطاقا مساره وتراجع 0.17 في المائة إلى 2239.10 نقطة وخسر 0.7 في المائة خلال الأسبوع.
ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقدية يومي 27 و28 تموز (يوليو). وأدت التكهنات بأن البنك المركزي سيعدل سياسته شديدة التيسير إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشرة أعوام أمس إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر ونصف الشهر.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الين ليلامس أعلى مستوى في شهرين عند 137.245 للدولار في وقت سابق من الجلسة، وهو في طريقه لتسجيل أفضل أداء له في أسبوع مقابل الدولار منذ كانون الثاني (يناير)، بينما حام الدولار حول أدنى مستوياته أمام العملة اليابانية في 15 شهرا.
وعكس سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو مساره وانخفض 2.09 في المائة، ما كان له أكبر أثر في المؤشر نيكاي. وكان من المتوقع في البداية أن يعزز السهم مكاسبه التي حققها الخميس عندما أعلنت الشركة أرباحا قياسية في الربع الثالث ورفعت توقعاتها للعام بأكمله. وخسر سهم سوفت بنك جروب 2 في المائة.
وحدت مكاسب أسهم الشركات المرتبطة بالشرائح من تراجع المؤشر نيكاي بعد أن قفز سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 5.74 في المائة، وربح سهم شركة طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 1.76 في المائة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع بنسبة بلغت 0.44 في المائة، ما يعادل 198 نقطة، ليصل عند مستوى 45067 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 112884945 سهما، تمثل أسهم 321 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 98 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 194 شركة، واستقرت قيمة أسهم 29 شركة.
عربيا، ارتفعت بورصتا الإمارات أمس، إذ يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، كما ارتفع النفط بعد اضطراب الإمدادات.
وصعد مؤشر أبوظبي 0.5 في المائة ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي مدعوما بزيادة سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، بنسبة 0.9 في المائة وصعود سهم مجموعة اتصالات 1.8 في المائة.
كما ارتفع مؤشر دبي 0.1 في المائة مدعوما في الأساس بصعود أسهم القطاعين المالي والصناعي مع زيادة سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في الإمارة، بنسبة 0.6 في المائة وارتفاع سهم مجموعة تيكوم المشغلة لمجمع الأعمال بأكثر من 1 في المائة.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.7 في المائة وصعد مؤشر دبي 1.2 في المائة على أساس أسبوعي.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 0.62 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2455.7 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ5.3 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 1.5 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 27.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ26.6 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 17.5 مليون سهم، نفذت من خلال 11812 صفقة.

الأكثر قراءة