هَسَّعْ "اختصار: هذه الساعة"
نسمع كثيرين يقولون: "هَسَّعْ"، وهم يريدون: هذه الساعة أو ها الساعة على اعتبار أنَّ "ها" حروف تنبيه، وقولهم هذا صحيح، لأنه اختصار حكاية المُرَكب أو اختزال اللفظين في لفظ واحد، وهو ما يُسَمَّى في اللغة بالنحت الذي يُعرف بالاشتقاق الكبير أو الأكبر. ويَكْثُر قولهم: "هَسَّعْ" عند أهل الشمال وبخاصة تبوك وأهل الجوف، وبلاد الشام، وهو استعمال الحد الأدنى من الاستعمال اللغوي طلبا للتخفيف، إذ حَوَّلوا المُرَكَّب "هذه الساعة" أو "ها الساعة" إلى "هَسَّع" أي اختزلوها، وحذفوا بعض حروفها لشيوعها على ألسنتهم، وقولهم هذا صحيح، ويفي بالمراد، وله ما يعضده من كلام العرب، إذا قالت العرب: بَسْمِلْ أي قل بسم الله الرحمن الرحيم، وقالوا: عَبْشَمِيّ وهم يريدون النسب إلى عَبْد شَمْس.