لحمة العيد .. هدايا سنوية صامدة بين الجيران في السعودية
تتمسك عديد من الأسر السعودية بإحدى أهم العادات والتقاليد صبيحة عيد الأضحى المبارك، التي تتمثل بتبادل الهدايا من لحوم الأضاحي، بين الجيران والأقارب والأصحاب.
ويرى المتبادلون للهدايا أن أكياس اللحم التي يحملها الأطفال بين الأزقة وسيلة للتعبير عن المشاركة الاجتماعية والترابط بين الجيران في هذه المناسبة الإسلامية التي يعتز بها المسلمون.
ويقول أحمد الأحمري أحد سكان وسط الرياض، إنه وجيرانه ما زالوا متمسكين بها ويحرصون عليها وهي ما تجعل للعيد لديهم رونقا وبهجة وإحساسا بالفرح الذي تفتقده بعض المجتمعات في ظل المدنية والحداثة.
وأشار إلى أن عيد الأضحى يتطلب فيه المشاركة الاجتماعية وتبادل اللحم، فالأضحية في حد ذاتها وسيلة للتقارب الاجتماعي، حيث تتجمع الأسرة بكل أفرادها لتقطيع الأضحية وتحديد حصة كل أسرة كما يتم دعوة الجيران والأهل على وجبه إفطار تضم المأكولات الشعبية.
فيما يؤكد إبراهيم الطريف أن أسرته متمسكة بهذه العادة السنوية، التي أصبحت من التقاليد الباقية التي يفتخر بها السعوديين، رغم اختلاف الأجيال وتعاقبها، فلا تزال هذه العادة تشاهد صبيحة كل عيد.
ودعا الطريف الآباء إلى الحرص على التمسك بهذه العادات خوفا من الاندثار خاصة مع المدنية التي يعيشونها أجيال الوقت الحاضر.
إلى ذلك احتفل المسلمون صبيحة أمس في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، ولكل قطر من الأقطار عاداته وتقاليده المختلفة، لكنهم يتفقون على ذبح الأضحية تقربا لله سبحانه وتعالى.
وتتنوع مسميات عيد الأضحى لدى عدد من الدول الإسلامية، فمنهم من يسميه يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد القربان، وبتنوعها تتنوع عادات كل دولة وفرحها بالعيد طيلة أيام التشريق الثلاثة.
ويحرص المسلمون على شراء أحد أنواع الأنعام والتضحية بها وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام، ثلث يوزعه على الفقراء والمحتاجين، وثلث على الأصدقاء والجيران، والثلث الأخير يأكله وأهل بيته.