نظام جديد يجعل الكوريين أصغر سنا
شعرت لي جونج هي بأنها باتت أكثر شبابا وحيوية، إذ كان يفترض أن تبلغ هذه الكورية الجنوبية الـ60 من عمرها، العام المقبل، لكنها أصبحت أصغر بعام بين ليلة وضحاها بفعل التوقف عن طريقة الحساب القديمة.
فالطفل في كوريا كان حتى الآن يبلغ تلقائيا عاما واحدا فور ولادته، وفي الأول من كانون الثاني (يناير) من كل عام، يضاف إلى عمره عام.
وبموجب نظام السن الكوري هذا، يبلغ الطفل المولود في 31 كانون الأول (ديسمبر) مثلا عامين تلقائيا في اليوم التالي لخروجه إلى الدنيا.
إلا أن سيئول أنهت أمس العمل بنظام العد هذا، ما أدى على الفور إلى إنقاص سن آلاف الكوريين الجنوبيين عاما أو عامين.
وقالت لي جونج هي، وهي ربة منزل من سيئول: إنه "شعور جيد".
وأوضحت لـ"الفرنسية"، "بالنسبة إلى أشخاص مثلي يفترض أن يبلغوا الـ60، العام المقبل، يشعر المرء بأنه لا يزال شابا".
وبات القانون يتطلب استخدام النظام الدولي للوثائق الرسمية من الآن فصاعدا.
غير أن تبعات هذا الإصلاح ستكون محدودة، إذ إن السن المعتمدة على جواز السفر هي أصلا على أساس تاريخ الميلاد الفعلي، وكذلك العمر الأدنى للمقاضاة جنائيا، وسن استحقاق خدمات التقاعد والإفادة من الخدمات الصحية.
لكن سيئول تأمل أن يؤدي وقف العمل بالعمر الكوري إلى الحد من الارتباك الاجتماعي الذي ينشأ من استخدام أنظمة مختلفة.
ولاحظ الوزير لي وان كيو في حديث لـ"الفرنسية"، أن الاختلاف "بين السن التي يعتمدها الكوريون في حياتهم اليومية والسن القانونية كفيل بالتسبب في نزاعات قانونية مختلفة".
وقال إن على كل واحد "أن يطرح عام ميلاده من العام الجاري. إذا انقضى عيد ميلاده، يحصل على عمره، أما إذا لم يكن عيد ميلاده قد فات، فعليه أن يلغي عاما واحدا لمعرفة عمره".
وأعلن الوزير أن هذا النظام سيظل ساريا في الوقت الراهن، دون أن يستبعد إصلاحا لاحقا لـ"عمر العام".