ما علاقة النوم بالإصابة بالسكري؟
كثرة أو قلة النوم أو الأرق. كل ما ذكر من المرجح أن يجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالسكري.
وفحص الأطباء الكوريون الجنوبيون ما سبق من خلال بيانات المرضى على مدار 14 عاما، وهو ما أدى بهم إلى القول: إن النوم أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات يبدو أنهما تزيدان احتمالية الإصابة بالسكري. ووفق ما ذكرت "الألمانية"، وجدت البيانات التي تم جمعها وبحثها من نحو 8816 مشاركا في دراسة الجينوم الكوري وعلم الأوبئة خلال فترة المتابعة التي بلغت نحو عقد ونصف، أن 18 في المائة من المشاركين شخصوا بالسكري.
وقال ونجين كيم، الطبيب في مركز جانجنام وأستاذ زميل بكلية الطب في سيئول: "لم تفحص أغلب الدراسات السابقة التغييرات في قياسات نسبة السكر، على مدار أكثر من 14 عاما تقريبا. قد يقدم نمط التغييرات المختلفة في قياسات نسبة السكر في الدم أدلة على الآلية الكامنة وراء الارتباط يبن مدة النوم والسكري العرضي". قدم كيم وزملاؤه ما توصلوا إليه في اجتماع "أيه إن دي أو 2023" السنوي الخاص بجمعية الغدد الصماء في شيكاغو في منتصف حزيران (يونيو)، حيث اطلع المندوبون على أبحاث أخرى ذات صلة، بما في ذلك كيف أن إمكانية إصابة الأمهات المرضعات بالنوع الثاني من السكري منخفضة.
ولطالما كانت الصلة بين النوم والسكري معروفة في الوسط الطبي. ويحذر المركز الأمريكي لمكافحة لأمراض والوقاية منها من أن "الحصول على أقل من سبع ساعات نوم ليلا بانتظام، سيجعل من الصعب السيطرة على السكري"، حيث إن هذا يمكن أن "يزيد مقاومة الإنسولين"، ويجعل المرء أكثر جوعا في اليوم التالي ويقلل مدى الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام".