ارتفاع درجات حرارة يؤجل إطلاق صاروخ "ميورا-1"
أرجئ إلى أيلول (سبتمبر) المقبل إطلاق الصاروخ الإسباني الصغير "ميورا-1" بعدما علق في منتصف حزيران (يونيو) بسبب المخاطر التي يمثلها من حيث ارتفاع "درجات حرارة، على ما أعلنت الشركة المصنعة أمس".
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، يتوقع أن يتم إطلاق هذا الصاروخ الذي صممته شركة "بي إل دي سبايس" الإسبانية الناشئة من قاعدة عسكرية تقع على الساحل الأندلسي في مدينة هويلفا في جنوب غرب إسبانيا.
وعلق الإطلاق للمرة الأولى في 31 أيار (مايو) بسبب هبوب رياح قوية، ثم مرة ثانية في 17 حزيران (يونيو)، بسبب مشكلة في أحد أنابيب إمداد الطاقة المتصلة بالصاروخ.
وأوضحت "بي إل دي سبايس" في بيان أن "إطلاق الصاروخ تأجل إلى أيلول (سبتمبر)" بعد مناقشة مع المعهد الوطني لتكنولوجيا الفضاء.
وأشارت الشركة الناشئة إلى أن هذا التأجيل "مرتبط بواجب احترام القواعد، في وقت تسجل في إسبانيا "درجات حرارة مرتفعة".
وبلغت الحرارة في منطقة هويلفا الإثنين 44,4 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر حتى نهاية الأسبوع.
وتواجه إسبانيا أول موجة حر في الصيف مع درجات حرارة قد تتجاوز 44 درجة محليا في جنوب البلاد.
ومن المتوقع أن ترفع موجة الحر الأولى في الصيف، درجات الحرارة إلى 39-40 درجة في مناطق مدريد وإكستريمادورا (جنوب غرب) وغرب إسبانيا، وأكثر من 44 درجة في المقاطعات الأندلسية في إشبيلية وقرطبة، حسبما حذر ديل كامبو المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية.
واعتادت إسبانيا التي تقع على الخط الأمامي في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا، على درجات الحرارة القصوى، خصوصا في الجنوب، لكن موجات الحر تضاعفت وباتت أكثر اشتدادا في الأعوام الأخيرة، وفقا للعلماء.
وقال روبين دل كامبو: إنه "منذ عشرة أعوام، تضاعف تواتر هذه الموجات الحرارية ثلاث مرات مقارنة بالأعوام السابقة. ويتزامن ذلك مع إطالة مدة الصيف بنحو عشرة أيام لكل عقد منذ الثمانينيات".
وعلى نطاق أوسع، شهدت أوروبا 2022 حرا أكثر بـ2.3 درجة من مناخ نهاية القرن الـ19، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن درجات حرارة القارة ترتفع بمعدل ضعف المعدل العالمي، الأمر الذي يغذي موجات الحر والجفاف الاستثنائية.