طلاب إندونيسيا يفقدون مهارات التعليم بسبب كورونا

طلاب إندونيسيا يفقدون مهارات التعليم بسبب كورونا

تأثر تلامذة الصفوف الابتدائية في إندونيسيا من التأخر الدراسي بسبب إغلاق المدارس لفترات طويلة خلال جائحة كوفيد - 19، بحسب دراسة نشرها البنك الدولي.
وأغلقت إندونيسيا، التي تضررت بشكل حاد من جراء كوفيد - 19، مدارسها لمدة 21 شهرا في المتوسط خلال فترة الجائحة في عامي 2020 و2021، وهي من أطول فترات الإغلاق المدرسي في العالم بسبب الجائحة، إلى جانب فترات الإغلاق في الهند والفلبين.
وخسر تلامذة الصف الرابع ابتدائي في إندونيسيا في 2023 ما يعادل 11,2 شهر من المكتسبات في الرياضيات و10,8 شهر من المكتسبات اللغوية، مقارنة بـتلامذة من المستوى التعليمي نفسه في 2019، بحسب دراسة البنك الدولي حول "التأثير غير المرئي لكوفيد في التعلم".
وترتفع خسائر المكتسبات هذه بالنسبة للتلامذة الأكثر فقرا، لتصل إلى 18,1 شهر للرياضيات و27,2 شهر للغة.
وشدد شينساكو نومورا الخبير الاقتصادي لدى البنك الدولي على أن "الفجوة الرقمية كانت عاملا مهما" في تفاقم التفاوتات.
وخسر التلامذة الذين لم يتمكنوا "أبدا" من الولوج إلى الإنترنت مهارات تعادل 35 شهرا من تعلم الرياضيات و57,3 شهر من التعلم اللغوي.
وقال شينساكو نومورا لـ"الفرنسية"، "إنها خسائر بالمهارات لا يعيها الناس بالضرورة، لكن لا يمكن تجاهلها"، مشددا على ضرورة "التحرك لتعويضها".
ودعا البنك الدولي إلى التوعية حول هذا التأثير لتفشي كوفيد - 19، ولا سيما على المدرسين وبرامج التعويض الدراسي وزيادة ساعات التدريس.
في إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، يتلقى 53 مليون تلميذ لنحو 12 عاما تعليمهم المدرسي.
قبل الجائحة، كان البلد يرد في أسفل ترتيب مسح "البرنامج الدولي لتقييم الطلاب" الذي يقيم قدرات الأطفال البالغين 15 عاما في القراءة والرياضيات والعلوم ومهاراتهم لمواجهة مشكلات الحياة اليومية.

الأكثر قراءة