أوّلُ الحبّ
-1
يوجدُ سرٌّ في قلبي
لم تسمعْهُ أذنٌ من قبلُ،
بهدوءٍ..
راح يغنّي يوماً بعد الآخر،
ويكبرُ مثل الطائرِ في قفصٍ مقفل.
هو ذا يضربُ بجناحيه قضبانَ القفصِ
ولكنّي لنْ أطلْقهُ حرًّا،
فما أسعدَني بغنائه لي وحدي!
-2
كتبتُ اسمكَ على رملِ الشاطئ
وجلستُ أنتظرُ رسالةً يحملُها البحرُ،
كان اسمكَ نجماً ساطعاً من بعيد
عالياً لا تصلُه يدان،
وكان البحرُ في حالة الجزر.
بعد ساعاتٍ
راحَ الموجُ يزحفُ إلى الأعلى
ويمحو اسمكَ عن الشاطئ،
وعلى الرمالِ.. حيثُ كان اسمك
ارتمتْ قطعةٌ من عشب البحر.
قطعةٌ من عشب البحر فوق الرمال؟
أم خصلةُ شَعرٍ من إحدى الحوريات؟!
أتُراها جاءتْ لتقبّل اسمك؟
وتترك خصلةَ شعرٍ للذكرى؟!