المكسيك .. ارتفاع درجات الحرارة تقتل 8 أشخاص

المكسيك .. ارتفاع درجات الحرارة تقتل 8 أشخاص

قضى ثمانية أشخاص في موجة حر شديد تضرب المكسيك منذ منتصف نيسان (أبريل) وهي الثالثة هذا العام، على ما أعلنت الحكومة.
وأوضحت الحكومة أن سبعة من الضحايا قضوا جراء ضربة شمس والثامن من الجفاف بين 14 نيسان (أبريل) و12 حزيران (يونيو).
في مكسيكو، بلغت الحرارة خلال الأسبوع الحالي مستوى قياسيا مسجلة 35 درجة مئوية. وفي وسط العاصمة كان الجو خانقا بسبب الزحمة وانبعاثات الغاز الناجمة عن حركة السير والشركات.
وفي مونتيري المدينة المزدهرة، التي عانت جفافا غير مسبوق العام الماضي، خفض ضغط المياه في المنازل وزاد استخدام الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء، ما أدى إلى انقطاعات في التيار.
ووفق "الفرنسية"، اتخذت حكومة ولاية نويفو ليون، حيث تقع مونتيري، تدابير كي يتابع الأطفال حصصا دراسية بنظام هجين مع حضورهم إلى المدرسة ساعتين فقط في اليوم لتجنب تعرضهم للشمس.
ومن جانب آخر، رجحت السلطات المكسيكية أن يكون العثور على أعداد كبيرة من الطيور النافقة على ساحل المكسيك بعد تسجيل ظواهر مماثلة في البيرو وتشيلي ناجما عن "ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ".
واستبعدت وزارتا الزراعة والبيئة في بيان مستند إلى تحاليل مخبرية وجود فيروس "إتش5 إن1" الذي يتسبب في أنفلونزا الطيور، وأشارت إلى أن الطيور "نفقت جوعا".
ورأت الوزارتان أن "الاحتمال الأرجح هو أن يكون هذا الحدث الوبائي نتيجة لارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ، بسبب آثار ظاهرة إل نينيو المناخية".
وشرحت الوزارتان أن ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ يدفع الأسماك للغوص إلى عمق أكبر، ما يحول دون تمكن الطيور من اصطيادها.
وأعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي الأسبوع بدء ظاهرة إل نينيو المناخية، التي يرافقها عموما ارتفاع في درجات الحرارة عالميا، وتحدث كل عامين إلى سبعة أعوام تقريبا، بدأت بالفعل.
وتنتمي الطيور التي عثر عليها نافقة في المكسيك إلى نوع جلم ماء بولر المعرض للخطر، وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وتعيش في أعالي البحار بعيدا من الشاطئ وتتكاثر في الجزر، وبين الطيور النافقة أيضا طيور نورس وبجع.

الأكثر قراءة