4 من 5 مستهلكين في الشرق الأوسط يعتمدون على التكنولوجيا المالية

4 من 5 مستهلكين في الشرق الأوسط يعتمدون على التكنولوجيا المالية
4 من 5 مستهلكين في الشرق الأوسط يعتمدون على التكنولوجيا المالية

يشهد الشرق الأوسط تناميا ملحوظا في اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا المالية، وهو ما يعكس تحولا في طريقة استخدام الخدمات المالية في المنطقة، فقد أصبحت الخدمات المالية الرقمية الطريقة الأساسية للمستخدمين في الشرق الأوسط، وتعد وسيلة أساسية للوصول إلى الخدمات المالية وإدارة الأموال، وكشف تقرير منصة “شيك أوت” عن استخدام نحو أربعة من كل خمسة مستهلكين في المنطقة نوعا من أنواع التكنولوجيا المالية، بما في ذلك تحويل الأموال.
وتعرف التكنولوجيا المالية بأنها الاستخدام الذكي للتكنولوجيا لتطوير وتحسين الخدمات المالية وجعلها أكثر سهولة وفاعلية. وتتيح التكنولوجيا المالية للمستخدمين إدارة أموالهم بسهولة وفاعلية، والوصول إلى الخدمات المالية في أي وقت ومن أي مكان، ويأتي تنامي اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط نتيجة لعدة عوامل، منها انتشار الهواتف الذكية في المنطقة، التي تمكن المستخدمين من الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان عبر تطبيقات الهواتف الذكية، كما يمثل النمو الاقتصادي في المنطقة عاملا مهما في تنامي اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا المالية، حيث يزيد النمو الاقتصادي الطلب على الخدمات المالية الرقمية، وعلى الرغم من وجود تحديات تواجه تنامي اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، إلا أن الفرص والمزايا التي توفرها تلك التكنولوجيا للمستخدمين والشركات المالية تجعلها واحدة من أسرع الصناعات الناشئة في المنطقة.
ويمثل تنامي اعتماد المستخدمين على التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط فرصة مهمة للشركات المالية لتطوير خدماتها وتحسينها، وتلبية احتياجات المستخدمين في المنطقة، حيث دفع ظهور المدفوعات الرقمية في المنطقة الشركات إلى جمع وتحليل بيانات المدفوعات الرقمية، ويمكن لهذه البيانات أن تعزز إيرادات الشركات، بدءا من تحسين عملية الدفع، وصولا إلى تقييم العمليات الداخلية والتشغيل، وعلى الرغم من أن 49 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي أفادوا بقدرتهم على الوصول إلى بيانات الدفع، إلا أن عددا كبيرا من التجار في المملكة والإمارات غير قادرين حتى الآن على تحويل هذه البيانات إلى رؤى يمكن الاستفادة منها.
وأوضح التقرير أن 75 في المائة من التجار في السعودية والإمارات يقيسون مؤشرات الأداء الرئيسة لتحسين المدفوعات، بما في ذلك معدلات التفويض، ورد المبالغ المدفوعة، والرسوم، كجزء من أدائهم المالي العام، ويمكن للتجار من خلال فهم بيانات مدفوعاتهم، تحقيق وفرة كبيرة عبر تحديد التكاليف، مثل رسوم خطط الدفع، أو التبادل أو الترميز أو رسوم العملات الأجنبية في الوقت الفعلي.
كما يعد استخدام بيانات الدفع لمراقبة سلامة استراتيجية المخاطر وتحديد نقاط الضعف أمرا مهما ليتمكن التجار من تنفيذ أفضل البرامج على صعيد المدفوعات. فوفقا لنتائج التقرير، فقد يتجنب 65 في المائة من المستهلكين في المنطقة التسوق عبر الإنترنت ما إذا كانت لديهم مخاوف تتعلق بسلامة مدفوعاتهم، بينما لن يقوم 75 في المائة منهم بشراء أي شيء من الموقع الإلكتروني نفسه، أو حتى من أي موقع إلكتروني آخر إذا تم رفض عملية الدفع عن طريق الخطأ، وعلاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن ربع المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اختبروا رفض مدفوعاتهم عبر الإنترنت في العام الماضي على الرغم من وجود رصيد كاف في حساباتهم.
ويعد قطاع المدفوعات جزءا أساسيا من الاقتصاد الرقمي سريع النمو في المنطقة، حيث بات عديد من الشركات الآن يوفر خيارات التمويل المضمن، وتبعا لذلك، وأظهر التقرير أن 41 في المائة من التجار في السعودية والإمارات يبحثون عن مزود دفع قادر على أن يزودهم بأحدث التقنيات ويتمتع بالخبرة الكافية لتوفير إعدادات الدفع الأكثر تقدما في فئتها.

الأكثر قراءة