استمتاع المعمرين حتى 100 عام بصحة جيدة .. ما دور الفيروسات؟

استمتاع المعمرين حتى 100 عام بصحة جيدة .. ما دور الفيروسات؟

كشفت دراسة عن سبب مدهش تزعم أنه وراء العيش حتى عمر 100 بصحة جيدة، هو الإصابة ‏بالفيروسات الصحيحة.‏
وأثبتت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر مايكروبيولويجي"، صحة استنتاجاتها على الأقل، على المعمرين من اليابان وسردينيا.
واشتهر اليابانيون بالعمر الطويل، بينما تدعي جزيرة سردينيا الإيطالية الصغيرة، أنها تضم واحدة من أعلى النسب من الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 عام أو أكثر.
وفي الدراسة، قام الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في أمريكا، بدراسة عينات البراز التي تم جمعها من نحو 200 من المعمرين من اليابان وسردينيا، وذلك بغرض تحليل ميكروبيومات أمعاء المشاركين، وهي مجتمع تريليونات الميكروبات التي تعيش في الأحشاء، ولها تأثيرات عميقة في الصحة، للحصول على أدلة على طول عمرهم.
وتوصل الباحثون أنه مقارنة بالأشخاص في الستينيات من العمر، كان لدى المعمرين مجموعة أكبر من البكتيريا "الجيدة"، وكذلك عدد أكبر من الفيروسات "الجيدة".
وتتميز تلك الفيروسات الجيدة بأنها تهاجم وتقتل البكتيريا "السيئة"، وهي التي من الممكن أن تسبب التهابات مؤذية في الأمعاء.
وهذه الفيروسات المعينة المعروفة باسم "العاثيات"، شائعة جدا، ويتم استخدامها بشكل متزايد في الأوساط الطبية كبديل للمضادات الحيوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعالجة التهابات الجلد والأمعاء المقاومة للأدوية.
وإلى جانب قتلها للميكروبات الضارة، فإن تلك الفيروسات الجيدة لها ميزة أخرى، وهي قدرتها على تكوين غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي على الرغم أن رائحته الكريهة عند خروجه مع إطلاق الريح، فإن يحمل كثيرا من الفوائد المحتملة، من أهمها أنه يساعد في الحفاظ على بطانة الأمعاء، بتشكيله حاجزا من الخلايا المكدسة بإحكام، الذي يسمح للجسم بامتصاص العناصر الغذائية، كما أنه يمنع البكتيريا والسموم من التسرب إلى الدم، كما يشرح العلماء.

الأكثر قراءة