«أحاديث المدينة صوت المصطفى وصدى المكان» .. في معرض المدينة للكتاب

«أحاديث المدينة  صوت المصطفى وصدى المكان» .. في معرض المدينة للكتاب

نظم معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثانية، ندوة حوارية بعنوان: "أحاديث المدينة: صوت المصطفى وصدى المكان"، ضمن الفعاليات الثقافية للبرنامج الثقافي في اليوم السابع للمعرض المستمر حتى الـ27 من آذار (مارس) الجاري، شارك فيها عبدالله الصميعي أمين جمعية الناشرين السعوديين سابقا ، والدكتور صالح المحمود أستاذ الأدب والنقد ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض، والباحث محمد المهدي، والدكتور محمد الشنقيطي مدير مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة سابقا، وأدارها محمد الساعد.
وقال الدكتور الشنقيطي: "هناك خلاف في حدود الحرم والحمى، حددها النبي بين جبلي عير وثور، ولها أحكام شرعية تقتضي الاهتمام"، واستدل بأحاديث نبوية شريفة، مستعرضا خريطة للمؤرخ عبدالقدوس الأنصاري، تبين الحدين "الشرقي والغربي" "واقم والوبرة"، وهي حرم الصيد وقطع الشجر، وحدد نبينا الكريم حمى الشجر ووضع كعب بن مالك علامات له، من الجيش ذاته إلى ما بعد أحد "جبل الخزان" إلى بني قريظة، وفي رواية بريد إلى بريد، أي 20 كيلومترا من جهات المسجد النبوي.
من جانبه، تحدث الدكتور المحمود قائلا: إن أحب الأماكن إلى قلب الرسول الكريم المدينة المنورة، فمنها بزغت شمس الإسلام، وفيها عاش وفيها مات ودفن، وأشار إلى أن هناك أكثر من 300 رواية في فضائل المدينة المنورة، ومن فضائلها أنها محرمة، ومفضلة على غيرها من البقاع، وهي مدينة مباركة ترتبط بالراحة النفسية، كما أشار إلى بعض المواضع كجبل أحد "جبل يحبنا ونحبه"، مختتما حديثه بقصيدة للشاعر يوسف الرحيلي مطلعها:
رويدك تحت الأديم نبي تورد في الموعد الأجدب
تضوع الحقيقة من كفه
بسنبلة الفرح المختبي.
بدوره، قال الصميعي: "صدى النبي في المدينة المنورة، أحب المدينة وأهلها. شخصية عظيمة قدم وقدم معه الحب والخير والعطاء. صوت الرسول المسموع بأحاديثه ودعواته يمشي في أزقتها، فيأتيه رجل فيشد ثيابه حتى يؤثر في جسده، فيقول: مر لي من مال الصدقة، فلا يتشنج ولا يقسو، بل يأمر له بما أراد".

الأكثر قراءة