الحركة الفنية وعالم المتاحف .. النشأة والتطور
نظمت هيئة المتاحف، في المتحف الوطني بالرياض محاضرتين عن تاريخ الفن وعالم المتاحف، جاءت الأولى بعنوان "مقدمة في الحركات الفنية"، والأخرى بعنوان "الممارسات المتحفية وتطورها" بهدف مناقشة الموضوعات المتصلة بقطاع المتاحف، وإثراء الحضور من المهتمين والمختصين.
وناقشت المحاضرة الأولى التي قدمتها الفنانة إبتهال الراجحي، معنى "الحركة الفنية"، وعرفتها بأنها مجموعة من الفنانين الذين يتبنون فكرة أو فلسفة، ويصيغونها كفن يتميز بسمات معينة، استجابة لسياق تاريخي أو اجتماعي.
وأشارت إلى أن النشاط الفني في المملكة أثير نهاية الخمسينيات الميلادية، وبعدئذ أسست حركات فنية محلية كمدرسة نجد للفنون في السبعينيات الميلادية، وركزت على التراث والتقاليد الثقافية، مرورا بالحركة الحروفية المعتمدة على الخط العربي، وانتهاء بالفن السعودي المعاصر، وهي حركة ديناميكية تبلورت مع التطور السريع والتغيرات الاجتماعية للبلاد. وأوضحت الراجحي أن وزارة الثقافة أولت الحركة الفنية اهتماما كبيرا عبر إطلاقها مجموعة من المبادرات النوعية، كبينالي الدرعية، وبينالي الفنون الإسلامية، إلى جانب دعم المشاركات الخارجية.
فيما تطرقت المحاضرة الثانية لأصل كلمة "متحف" الذي جاء من اللغة الإغريقية mouseion، وقالت دلال ماجد الباحثة في تاريخ المتاحف: كلمة متحف تعني مكان الإلهام، وتدل على الموقع المختص بعرض القطع الأثرية أو الفنية المتعلقة بالتاريخ الإنساني، مبينة أن تاريخ المتاحف بدأ من متحف الأميرة البابلية أنجلايدي عام 530 قبل الميلاد.
واستشهدت ببعض الدراسات التي تقول إن أول متحف رسمي يستقبل العامة كان متحف الكابوتلين في روما ويعود إلى عام 1471، بينما يعد المتحف الأشمولي في أكسفورد الذي أسس عام 1683، باكورة المتاحف المؤسسة على المفهوم الحديث. كما استعرضت عددا من أنواع المتاحف كمتاحف الآثار والأنثروبولوجيا، والبيوت التاريخية، والتاريخ، والثقافة.