51 مليار يورو صادرات الآلات الألمانية في الربع الأول .. هدوء في سلاسل التوريد
زادت صادرات شركات صناعة الآلات في ألمانيا في الربع الأول من العام الحالي مستفيدة من تزايد الهدوء في سلاسل التوريد.
وقال اتحاد هذه الشركات "في دي إم أيه" أمس تعليقا على البيانات المؤقتة للمكتب الاتحادي للإحصاء إن قيمة صادرات الآلات التي تحمل شعار "صنع في ألمانيا" ارتفع في الربع الأول من 2023 مقارنة بالربع نفسه من 2022 بما يشمل زيادات الأسعار "أي ارتفاعا اسميا" بنسبة 13.8 في المائة لتصل إلى 51.3 مليار يورو.
ووصلت نسبة الارتفاع في قيمة الصادرات إلى 4.4 في المائة بعد أخذ تعديل الأسعار في الحسبان "أي بشكل حقيقي".
من جانبه، أوضح رالف فيشرز رئيس اتحاد "في دي إم أيه" أن هذه الزيادة ترجع إلى أسباب من بينها هدوء سلاسل التوريد في عديد من المجالات "ومن خلال هذا تمكنت شركات صناعة الآلات والأنظمة أخيرا من التوريد إلى عديد من عملائها وتقلل من الكم الكبير من الطلبيات المتراكمة لديها".
وحققت قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة، أهم سوق لشركات صناعة الآلات الألمانية، ارتفاعا اسميا بنسبة 26.5 في المائة لتصل إلى 6.9 مليار يورو. وفي المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 2.9 في المائة فقط لتصل إلى 4.6 مليار يورو.
وقال فيشرز إن "أعمال التصدير مع الصين لم تتمكن بعد من اكتساب الزخم المنشود بعد إلغاء تدابير كورونا في نهاية العام الماضي"، بحسب "الألمانية".
وحققت صادرات الآلات الألمانية إلى شركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي ارتفاعا اسميا بنسبة 10.4 في المائة لتصل إلى أكثر من 22.4 مليار يورو، بينما واصلت الصادرات إلى روسيا تراجعها بعد الحرب الروسية على أوكرانيا حيث تراجعت بنسبة سالب 48.9 في المائة لتتدنى حصة روسيا في صادرات الآلات الألمانية إلى أقل من 1 في المائة حاليا.
إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع نشرت في ألمانيا أمس عن استمرار خلو كثير من المكاتب في الشركات الألمانية من موظفيها بسبب العمل المنزلي وذلك رغم انتهاء جائحة كورونا.
وأشارت تقديرات معهد إيفو الألماني للأبحاث الاقتصادية إلى أن نسبة المكاتب الشاغرة في يوم متوسط بلغت 12.3 في المائة لأن موظفي هذه المكاتب يعملون من المنزل. وتعادل هذه النسبة نحو ثلاثة أمثال النسبة التي تم تسجيلها في عام 2019 قبل بدء جائحة كورونا.
ووفقا للمعهد، فإن المكاتب الخاوية موجودة خصوصا في مجالات منها تقنية المعلومات والدعاية وأبحاث السوق إضافة إلى استشارات الشركات.
وكانت أبحاث سابقة لإيفو أفادت بارتفاع معدل العمل المنزلي في هذه القطاعات الاقتصادية، وذكر المعهد أن بعض الشركات قللت مساحاتها لهذا السبب، وقال زيمون كراوزه الموظف في إيفو إن "هذا الأمر يمكن أن تكون له تداعيات بالنسبة لسوق العقارات الذي يواجه ضغوطا بالفعل بسبب ارتفاع الفوائد وتكاليف البناء".
وأضاف أن تراجع استخدام المكاتب أثر بقوة في نحو خاص على قلب المدن وهي الأماكن التي يوجد فيها كثير من المكاتب بشكل أعلى من المتوسط.
وتعد الاستطلاعات الاقتصادية الشهرية التي يجريها معهد إيفو بين عدة آلاف من الشركات في ألمانيا هي مصدر هذه المعلومات.
إلى ذلك، تراجعت أسعار الجملة في ألمانيا في نيسان (أبريل) الماضي لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وأفادت البيانات الصادرة من المكتب الاتحادي للإحصاء أمس بأن أسعار تجارة الجملة في الشهر الماضي تراجعت بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2022. وأشار المكتب إلى أن هذا هو أول تراجع في أسعار تجارة الجملة في ألمانيا منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 2020. وكانت أسعار الجملة سجلت ارتفاعا بنسبة 0.2 في المائة في آذار (مارس).
كانت أسعار الجملة في ألمانيا ارتفعت في بعض الأحيان بنسبة زادت على 20 في المائة في العام الماضي.
ويرجع السبب الرئيس في تراجع أسعار الجملة إلى ما شهدته المنتجات البترولية مثل البنزين من انخفاض حيث تراجع سعر البنزين في أبريل بنسبة 15.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه في العام الماضي.
كما تراجعت أسعار تجارة الجملة أيضا في مجال المواد المستعملة والمخلفات والحبوب والتبغ الخام والبذور والعلف. وتراجعت أيضا أسعار الخامات والمعادن والمنتجات الكيمائية.
في المقابل، ارتفعت أسعار الفاكهة والخضراوات والبطاطس إضافة إلى مواد البناء وبعضها ارتفع بشكل قوي.
من جهة أخرى، عادت حركة السير على المعابر الحدودية بين ألمانيا والدنمارك مرة أخرى بعد إغلاقها ساعات بسبب احتجاج لسائقي الشاحنات في الدنمارك على فرض رسوم استخدام طرق على الشاحنات.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية صباح أمس "تحرر السير مرة أخرى، ولم تعد هناك اختناقات مرورية باتجاه الشمال. كل شيء خال على الجانب الألماني".
وأفادت تصريحات المتحدثة بأن الطريق السريع رقم 7 تم إغلاقه منذ نحو الساعة الخامسة صباحا قبل عودة حركة السير عليه مرة أخرى قبل الثامنة بقليل. وذكرت المتحدثة أن الشاحنات ستواصل السير بقافلتها الاحتجاجية إلى شمال الدنمارك.
وذكرت تقارير إعلامية أن السائقين وضعوا شاحناتهم إلى جانب بعضها بعضا عند المعابر في منطقتي بادبورج وكروسا الدنماركيتين مساء أمس الأحد للإعراب عن احتجاجهم على فرض رسم طريق على الشاحنات.
وتعتزم الدنمارك تطبيق رسم طريق على الشاحنات بدءا من عام 2025 يرتبط بعدد الكيلومترات.
وشهدت مناطق أخرى في الدنمارك حركات احتجاجية.
