125 % نمو شحنات الهواتف القابلة للطي في الربع الأول
تعد سوق الهواتف الذكية القابلة للطي واحدة من أسرع الأسواق نموا في صناعة الهواتف الذكية، حيث شهدت السوق نموا سريعا في الأعوام الأخيرة، ومن المتوقع أن يظل هذا النمو قويا في الأعوام المقبلةمدفوعا بتطور التكنولوجيا والطلب المتزايد على هذه الأجهزة.
فقد كشف تقرير حديث عن نمو شحنات الهواتف القابلة للطي بنسبة 125 في المائة في الربع الأول من العام الجاري، ومن المتوقع أن يتسارع هذا النمو في المستقبل القريب، حيث سيصل إلى مستوى صحي نسبيا بنهاية الربع الثاني من العام، وذلك بسبب عمل عديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية على تطوير هذا النوع من الأجهزة وتحسين تقنية الشاشات القابلة للطي.
ومن المتوقع أن يكون الطلب على الهواتف القابلة للطي أكبر في المناطق التي تشهد نموا اقتصاديا مثل آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يزيد الإقبال على الأجهزة الحديثة والمتطورة. ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على الهواتف القابلة للطي أيضا في الأسواق الناشئة، حيث يزداد الوعي بأهمية الهواتف الذكية ويزيد عدد المستخدمين.
وأشار التقرير إلى أن انتشار شبكات الجيل الخامس والهواتف القابلة للطي أصبحت أيضا القوى الدافعة الجديدة في صناعة الهواتف، حيث لم يعد استخدام هذا النوع من الهواتف مقتصرا على الأفراد، بل باتت تستخدم في عديد من الصناعات الأخرى بما في ذلك الطيران والصحة والتعليم، وهي تعد خطوة أقرب نحو مستقبل أكثر تكاملا وتنوعا للهواتف المحمولة.
ويمكن استخدامها في توفير تجارب جديدة ومبتكرة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاستخدام المتعدد إلى زيادة الطلب على الهواتف القابلة للطي في المستقبل، كذلك فتحت الشاشات المرنة الباب أمام استخدامات جديدة ومبتكرة للهواتف المحمولة، ويمكن أن تكون هذه الهواتف مثالية لمحتوى الواقع المعزز والواقع الافتراضي، إضافة إلى تطبيقات الألعاب والفيديو المتعددة.
ومن حيث الاستخدامات المختلفة للهواتف القابلة للطي، فقد فتحت آفاقا جديدة أمام اللاعبين لممارسة ألعابهم المفضلة على شاشات أكبر من شاشات الهواتف الأخرى، التي تتيح للمستخدمين تجربة ألعاب بشكل أكثر مرونة ومتعة، وتعد الهواتف القابلة للطي مناسبة بشكل خاص للألعاب الكبيرة التي تتطلب شاشة كبيرة لتوفير تجربة لعب أفضل. وفي الواقع، تعمل الشركات المصنعة للهواتف القابلة للطي على تطوير تطبيقات وألعاب محسنة تتوافق مع هذا النوع من الأجهزة، التي تسمح للمستخدمين بالاستمتاع بتجربة ألعاب مذهلة.
عندما يتم طي الهاتف القابل للطي، يتم تقليل حجم الشاشة إلى حجم صغير، الذي يجعل اللعب أكثر سهولة وملاءمة بالنسبة لبعض المستخدمين، وعند فتح الهاتف، يتم توسيع حجم الشاشة، ما يوفر مساحة أكبر للعب ويزيد من تجربة اللاعب، وبفضل تقنية الشاشات القابلة للطي، فإن الهواتف القابلة للطي توفر جودة عرض مذهلة ودقة عالية، ما يساعد اللاعبين على التركيز في اللعبة بشكل أفضل.
وبشكل عام، فإن الهواتف القابلة للطي تعد خيارا مثاليا للأشخاص الذين يرغبون في استخدام هواتفهم للألعاب، حيث توفر لهم تجربة لعب ممتعة ومرنة. ومن المتوقع أن تزيد شعبية هذا النوع من الأجهزة في المستقبل القريب، حيث ستقدم لمستخدميها أداء عاليا وتجربة لعب مثالية.
وتعمل عديد من الشركات مثل “هونر” و”سامسونج” و”هواوي” على توفير هذا النوع من الهواتف، ومن أبرز الهواتف التي تم الكشف عنها أخيرا هو هاتف هونر Magic Vs القابل للطي، المدعوم بمعايير متقدمة من جوانب عدة تشمل التصميم وشاشة العرض والأداء، وتجربة المستخدم، إلى جانب استخدامها لتقنية جديدة لمعالجة مشكلات الطي التي تعاني منها معظم الهواتف الأخرى، التي تتمثل في استخدام مفصلة دون تروس وبأربعة مكونات فقط، التي تؤثر في سلاسة الهاتف عند فتحه وطيه، إلى جانب المساحة بين الشاشتين عندما يتم طي الجهاز، كما يؤثر على مدى تحمله، وتجربة المستخدم ككل. وبالتالي فإن المفصلة وحدها تلعب دورا محوريا في تحديد الأداء والفاعلية للهاتف الذكي القابل للطي، وتعالج في الوقت ذاته مشكلة وجود فجوات عند طي الهاتف التي تؤثر في شكل وتصميم الهاتف وتجربة المستخدم بشكل عام.
كما تسهم في عامل الخفة في مفصلات الهاتف المواد المستخدمة في صنعة، وهي مواد بوليمرية تستخدم في صنع الطائرات، التي تعد أخف بنسبة 62 في المائة عن المواد الأخرى شائعة الاستخدام، وفي الوقت نفسه، فإن المادة الصلبة والخفيفة تسمح للمفصلة بتحمل 400 ألف طية، وهو ما يساوي أكثر من عشرة أعوام من الاستخدام مع 100 طية في اليوم الواحد، الأمر الذي يضع بدوره معايير جديدة في مجال تصاميم الهواتف الذكية القابلة للطي.
ومن حيث المزايا التقنية التي يتميز بها، فهي اعتماد الهاتف على واجهة MagicOS 7.1 المبنية على نظام أندرويد 13، كما يوفر الهاتف شاشتين من نوع OLED مدعومة بتقنية HDR10+، وتأتي الشاشة الأولى هي الشاشة الخارجية بقياس 6.45 بوصة ومعدل تحديث يبلغ 120 هيرتز في حين يبلغ قياس الشاشة الداخلية القابلة للطي 7.9 بوصة بمعدل تحديث يبلغ 90 هيرتز، ويأتي الهاتف مدعوما بكاميرا خلفية رئيسة ثلاثية العدسات بدقة 54 و50 و8 ميجا بيكسل، وكاميرا أمامية بدقة 16 ميجا بيكسل، وذاكرة تخزين تصل إلى 512 جيجا بايت و12 جيجا بايت للذاكرة العشوائية، إلى جانب اعتماده على بطارية ذات سعة تبلغ 5000 أمبير مدعومة بتقنية الشحن فائق السرعة بقدرة 66 واطا.