ارتفاع درجات الحرارة يهدد إمدادات الكهرباء في الصين
أصدرت مدن صينية كبرى تحذيرات من الطقس الحار وسط توقعات بأن تتجاوز درجة الحرارة في بكين 36 درجة مئوية خلال هذا الأسبوع، في وقت تستعد الصين لعام آخر من درجات الحرارة القياسية التي قد تهدد إمدادات الكهرباء والمحاصيل والاقتصاد المتضرر بالفعل. وبحسب ما ذكرت "رويترز"، تعاني الصين بالفعل موجات حارة في عدة مناطق في البلاد منذ آذار (مارس). وفي الآونة الأخيرة، سجل إقليم يونان حرارة تزيد على 40 درجة مئوية، وهو أمر مرهق بشكل خاص لشبكات الطاقة مع بدء تشغيل مكيفات الهواء في ملايين المنازل.
وعلى مدار اليومين الماضيين، أصدر إقليم شاندونغ وبكين تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في مدن مكتظة بالسكان مثل جينان وتيانجين وتشنغتشو لتصل إلى 37 درجة مئوية. وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الصينية عددا من المناطق للاستعداد لمزيد من درجات الحرارة الشديدة هذا العام. وتشهد الصين موجات حر متفرقة قبل موسم الصيف العادي، وهو أمر مقلق أيضا بشكل خاص لقطاع الزراعة.
ومن الممكن أن يؤدي تلف المحاصيل إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم التضخم والضغط على الاقتصاد الصيني في الوقت الذي يحاول فيه التعافي من آثار قيود مكافحة فيروس كورونا التي استمرت ثلاثة أعوام وأعاقت النمو.
ويشهد شرق آسيا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة بعد أن سجلت سنغافورة أعلى درجة فيها منذ 40 عاما.
وأوضحت وكالة البيئة الوطنية على "فيسبوك" أن درجة الحرارة التي بلغت 37 درجة مئوية هي الأعلى هذا العام، وتطابق الرقم القياسي للذروة اليومية المسجل في نيسان (أبريل) 1983. وقالت الوكالة، "من المتوقع أن تستمر الظروف الدافئة والجافة الحالية"، وتوقعت، "هطول زخات قليلة من المطر الأسبوع المقبل، ما قد يساعد على تلطيف درجات الحرارة الدافئة".
وأيار (مايو) هو عادة أحد أكثر شهور العام دفئا. وذكرت قناة "آسيا الإخبارية" أن بعض مدارس سنغافورة خففت من القواعد الخاصة بالزي الرسمي بسبب ارتفاع الحرارة في الأيام الأخيرة.
بدورها، سجلت فيتنام درجة حرارة قياسية بلغت 44.1 درجة مئوية الأسبوع الماضي. وحذرت شركة الكهرباء الحكومية من أن نظام الطاقة الوطني سيتعرض لضغوط هذا الصيف بسبب موجات الحر المتوقعة.