89 مليون دولار .. تعويضات لـ 30 ألف أسترالي تعرضوا للتلوث
وافقت الحكومة الأسترالية أمس على تسوية رضائية لإنهاء دعوى جماعية أقيمت بعد الاستخدام المفترض في كثير من القواعد العسكرية لمواد كيميائية سامة تسببت في تلوث التربة والمياه الجوفية. ووفق "الفرنسية"، قد سعت الدعوى الجماعية إلى الحصول على ما مجموعه 132،7 مليون دولار أسترالي نحو "89 مليون دولار أمريكي" كتعويض لنحو 30 ألف شخص، بعد الاستخدام المزعوم لمواد تعرف بالفاعلات بالسطح الفلورية PFAS، وهي ملوثات دائمة موجودة في رغوة إطفاء الحرائق. وقد تسببت في تلوث البيئة حول المواقع العسكرية، ما قلل من قيمة العقارات المجاورة. وتشكل مواد PFAS Per- and polyfluoroalkyl substances، عائلة من مركبات الفلور العضوي الاصطناعية "أكثر من 4700 جزيء"، طورت منذ أربعينيات القرن الماضي. وهي تتمتع بخصائص غير لاصقة ومقاومة للماء، ومستخدمة بكثرة في الحياة اليومية، بما يشمل مواقد التفلون، وتغليف الأغذية، والمنسوجات، والسيارات.
وحدد باحثون صلات محتملة بين مواد PFAS ومشكلات صحية خطيرة، بينها تغيرات في الأيض وتبعات على الخصوبة وزيادة في مخاطر الإصابة بالسرطان، بحسب المعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية.
واستخدمت هذه المواد الكيميائية على نطاق واسع في أستراليا منذ السبعينيات، ولكن جرى التخلص منها تدريجيا منذ ذلك الحين، بحسب الحكومة الأسترالية. وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في أديلايد "جنوب"، "إن الناس في مجموعة كاملة من المجتمعات عانوا استخدام هذه المواد".