20 فعالية ثقافية في الرياض وجدة بمناسبة يوم أوروبا
احتفلت مفوضية الاتحاد الأوروبي في السعودية، مساء الثلاثاء، بيوم أوروبا الذي يصادف التاسع من آيار (مايو) من كل عام، الذي يحتفل فيه بإعلان شومان، والذي يمثل ذكرى بدء المشروع الأوروبي. لنتذكر التاسع من آيار ( مايو) 1950، فبعد مرور خمس أعوام من نهاية الحرب العالمية الثانية، اتفقت ست دول، جمعت بينهم العداوة سابقاً، على فكرة عبقرية على بساطتها: ألا وهي توحيد عملية إنتاج الفحم والصلب التي تُستخدم لصنع المدافع، من أجل أن يصبح اندلاع حرب أخرى ضرباً من ضروب المستحيل. ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد الدول من ست إلى سبع وعشرين وتحول الاتفاق إلى اتحادٍ سياسي واقتصادي لم يسبق له مثيل.
وقال باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي كل عام نحتفل بأطول فترة عاشتها أوروبا في ظل السلام والاستقرار عبر تاريخها المدون، كما نحتفل بالتزامنا ببناء عالمٍ أكثر قوةً وأمناً داخل حدودنا وما ورائها. كما أننا لم نتوقف قط عن كوننا طرفاً دولياً موثوقاً من أجل السلام، حيث قدمنا أكثر من نصف المساعدات الإنسانية الرسمية حول العالم، فضلاً عن دعم جهود حل النزاعات وعملية السلام في الشرق الأوسط وما ورائه، وذلك بفضل التعاون الوثيق مع شركائنا في الخليج.
يكتسب حفلنا هذا العام أهمية خاصة، حيث يصادف مرور عام على العدوان الروسي على أوكرانيا، مما أعاد بالحرب مرة أخرى إلى أراضينا. مثّل هذا العدوان، ولا يزال، اعتداءً صارخاً وانتهاكاً مدوياً لميثاق الأمم المتحدة. فلا يمكن اختزال هذه الحرب مجرد كونها "مسألة أوروبية بحتة" أو مواجهة بين "الغرب والآخرين"، بل إنها تمثل طبيعة العالم الذي نريد أن نعيش فيه. فلن ينعم أحد بالأمان في عالمٍ يصبح من الطبيعي فيه أن تستخدم دولة نووية وعضو دائم بمجلس الأمن القوة بشكل غير قانوني. لذا يتعين إنفاذ القانون الدولي في كل مكان من أجل حماية الجميع من سياسات القوة والإجبار والهجمات العسكرية.
لذا، فيسعدني الليلة الإعلان عن انطلاق فعاليات شهر أوروبا للعام الثاني على التوالي. يتضمن الشهر تنظيم 20 فعالية في الرياض وجدة مقدمة لأصدقائنا السعوديين، للتعرف على الثقافة الأوروبية ومعرفة المزيد عن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به.
كام تنظم مندوبية الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء به والمعاهد الثقافية بالدول الأعضاء تلك الفعاليات والتي تتراوح ما بين مهرجانات الأفلام والحفلات وتذوق الطعام والمعارض الفنية والمؤتمرات. وكما ترون، فإننا نسعى لإرضاء كافة الأذواق المختلفة.
وأوضح أنه جرت العادة على الاحتفال بيوم أوروبا مع أصدقائنا حول العالم. إن حضور العديد من الأصدقاء السعوديين والأوروبيين والزملاء الليلة بمثابة شهادة على علاقتنا الوثيقة للغاية. في 18 آيار (مايو) العام الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية مع الخليج" كي تنقلنا إلى المستوى التالي من التعاون. كانت هذه الاستراتيجية منارة لنا خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، وستواصل توجيه خطواتنا في المستقبل. والعمل على تحسين التفاعل الاقتصادي، وذلك لدعم الاستراتيجيات الاقتصادية في كلا الجانبين وهما الاتفاق الأخضر الأوروبي ورؤية السعودية 2030. مشيرا إلى الاتحاد الأوروبي علاقاته قوية بالفعل، حيث أن أوروبا هي ثاني أكبر شريك اقتصادي لكم وأكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية .كما نرغب في المزيد من التواصل الشخصي والإنساني، حيث يمكن لكلا الطرفين الاستفادة عبر فهم الآخر والتعرف عليه بصورةٍ أفضل.