بثاني مكاسب شهرية .. معركة الذهب مستمرة للبقاء فوق مستوى 2000 دولار
سجلت أسعار الذهب ثاني مكاسب شهرية على التوالي أمس، بعد أن دفعت المخاوف الاقتصادية المستمرة وضعف الدولار المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة، مع تركيز الأسواق الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الشهر المقبل.
ووفقا لـ"رويترز"، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1.989.50 دولار للأوقية (الأونصة)، محققا مكاسب شهرية بنسبة 1.1 في المائة. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1999.00 دولار. وعلى العكس، تكبد الدولار خسائر شهرية ما يجعل الذهب رهانا أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
ومع ذلك، قال كليفورد بينيت كبير الاقتصاديين في إيه.سي.واي للأوراق المالية، إنه في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل، سيظل مشترو الذهب حذرين على الأرجح، فيما تستمر المعركة من أجل البقاء فوق مستوى ألفي دولار.
وتجتمع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة يومي الثاني والثالث من أيار (مايو)، وتتوقع الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. بينما يعد الذهب تحوطا في مواجهة الضبابية الاقتصادية، تميل أسعار الفائدة الأعلى لتقليل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. في غضون ذلك، تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، استقرت الفضة عند 24.95 دولار، وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1078.21 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1499.96 دولار.
إلى ذلك، انخفض اليورو أمس، بعد أن رسمت بيانات اقتصادية صورة متباينة عن النمو والتضخم في منطقة اليورو، مما يزيد من الضبابية بشأن النسبة التي من المتوقع أن يرفع بها البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وأظهرت بيانات أولية نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو 0.1 في المائة في الربع الأول بما يقل عن توقعات في استطلاع لـ"رويترز" عند 0.2 في المائة.
وشهد أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، ألمانيا وفرنسا، ركودا أو حققا نموا بالكاد، بينما نما الاقتصادان الإسباني والإيطالي أكثر من المتوقع.
وقال سايمون هارفي رئيس وحدة تحليل العملات في مونكس أوروبا "يتعرض اليورو لضغوط اليوم، إذ لم تصل بيانات التضخم الواردة من فرنسا وإسبانيا إلى حد تقديم الدليل المطلوب لإجبار البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل".
وانخفض اليورو 0.4 في المائة إلى 1.0985 دولار، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له في عام واحد، مدعوما بالتوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع اليورو لفترة وجيزة أمام الين إلى أعلى مستوى له منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 عند 149.50. وكان قد ارتفع في أحدث التعاملات 1.2 في المائة إلى 149.35 بعدما أبقى بنك اليابان على سياسته للتيسير النقدي دون تغيير.
وانخفض الين 1.55 في المائة إلى 136.11 مقابل الدولار، ليسجل أدنى مستوى له منذ العاشر من آذار (مارس).
وارتفع الدولار عموما مدعوما ببيانات تشير إلى استمرار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، التي عززت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع للبنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.59 في المائة إلى 102.02 نقطة ليسجل أعلى مستوى له في أسبوع واحد ويصعد من أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبا الذي بلغه الأربعاء.
وأظهرت بيانات صدرت، أمس الأول، أنه بينما تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام، تسارع إنفاق المستهلكين، الذي صاحبه ارتفاع في التضخم.