رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ترويض التضخم بالتجارة الدولية «4 من 4»

أصبحت المملكة المتحدة مثالا بارزا على ما لا ينبغي فعله. فسرعان ما تراجعت الحركات الشعبوية المناهضة للعولمة في جميع أنحاء أوروبا التي استمالتها في البداية جاذبية تبني موقف مناهض للاتحاد الأوروبي.
واليوم، هناك احتجاجات متزايدة ضد النظم الأوتوقراطية والديمقراطية على السواء. وهناك قضية مشتركة تتمثل في السخط على الطرق الحالية لإدارة الجوائح، والحروب، حتى تكنولوجيا المعلومات.
وفي الوقت نفسه، يمكننا أن نرى التكنولوجيات الجديدة التي ستحقق نموا أفضل وقدرة فائقة على معالجة مجموعة واسعة من القضايا المعاصرة: الصحة، وسياسة الطاقة، والمناخ، حتى الأمن.
وتتطلب جميعها العمل والتنسيق عبر الحدود. وهناك طفرات علمية موجودة بالفعل تكافئ المحرك البخاري أو سفينة الحاويات. فاللقاح المصنع بتكنولوجيا "الحمض النووي الريبي المرسال MRNA، على سبيل المثال، كان قيد التطوير البطيء منذ تسعينيات القرن الماضي، كعلاج في الأغلب للأمراض الاستوائية النادرة.
ثم كان استخدامه ضد جائحة كوفيد بمنزلة نموذج، والآن تتبعه تطبيقات لعلاج أمراض أخرى، خاصة الأمراض السرطانية.
بالمثل، كانت الإمكانات الفنية للطب أو التعليم من بعد موجودة قبل انتشار الجائحة بفترة طويلة. وتحت ضغط الضرورة، سرعان ما أصبح استخدامها مألوفا وأطلقت ثورة قد يترتب عليها توافر خيارات أرخص وأوسع نطاقا.
فالعمل من بعد - عبر الحدود السياسية أيضا - يعادل ثورات الاتصالات في الماضي. واستخدام تكنولوجيا المعلومات يعني أنه يمكننا تحقيق مزيد من التواصل مع تقليل الانتقال المادي.
وشهدت العولمة الأولية التي تركزت حول الثورة الصناعية مبادلة السلع المصنعة من عدد قليل من الدول مقابل السلع الأولية من عديد من الدول في باقي العالم. وقد نشأت العولمة في سبعينيات القرن الماضي من خلال سلاسل الإمداد متزايدة التعقيد. وينشأ عن الأزمات الحالية نوع مختلف من العولمة، يتشكل من خلال تدفق المعلومات.
وستكون هناك تباينات ملحوظة في الكفاءة التي تستجيب بها المجتمعات لثورة البيانات الجديدة. وتتسم ديناميكية العولمة اليوم بالقدرة على إحداث ثورة في تحقيق أمثلية النظم، ما يجعل الحصول على نتيجة تغير تقني سابق أرخص وأسهل. ومن هذا المنطلق، فإن العولمة هي التي تشكل قانون خفض التضخم الحقيقي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي