أسهم المصارف اليابانية ضحية قرار «المركزي» .. الفائدة المنخفضة تسحق أرباح الإقراض
فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على تراجع أمس، بعدما حذرت "أمازون" من تباطؤ أعمالها السحابية، فيما عززت بيانات التضخم القوية التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 28.73 نقطة أو 0.08 في المائة عند الفتح إلى 33797.43 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 5.72 نقطة أو 0.14 إلى 4129.63 نقطة، فيما استهل مؤشر ناسداك المجمع التداولات على نزول 24.69 نقطة أو 0.20 في المائة إلى 12117.54 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت البارحة الأولى، مدعومة بنتائج قوية للشركات بينما يترقب المستثمرون تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو في الربع الأول لتقييم قوة اقتصادات المنطقة.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة لكنه سجل أول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع. وكانت أسهم شركات البناء والمواد الخام في مقدمة الرابحين على المؤشر فارتفعت 1 في المائة.
وانخفضت أسهم المرافق 0.6 في المائة. وصعد سهم مجموعة مرسيدس بنز 0.9 في المائة بعدما رفعت شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعاتها للعائد السنوي المعدل لمبيعات قسم الشاحنات الصغيرة، وقالت "إنها تتوقع الوصول إلى الحد الأعلى من توقعاتها للعائدات في قسم السيارات".
آسيويا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر أمس بعد أن أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة التيسير دون تغيير، ما عزز المؤشر أكثر بعد الدفعة التي تلقاها من سلسلة من نتائج الشركات القوية.
وارتفع مؤشر نيكاي إلى 28879.24 نقطة لأول مرة منذ 19 آب (أغسطس) وأغلق قرب هذا المستوى عند 28856.44 نقطة بارتفاع 1.4 في المائة.
وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا 1.23 في المائة إلى 2057.48 نقطة في أقوى مستوى منذ التاسع من آذار (مارس).
وانخفض الين 0.83 في المائة إلى ما يزيد قليلا على 135 مقابل الدولار، ما قدم الدعم لأسهم المصدرين اليابانيين خاصة شركات صناعة السيارات.
وعلى الرغم من ذلك، كانت أسهم البنوك ضحية قرار بنك اليابان، إذ تحولت من مكاسب تصل إلى 2.64 في المائة في الصباح إلى خسائر بلغت 2.41 في المائة، إذ إن أسعار الفائدة المنخفضة ستستمر في سحق أرباح الإقراض في المستقبل المنظور.
وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك اليابان المستوى المستهدف لأسعار الفائدة في الأمد القصير كما هو عند -0.1 في المائة ولعائد السندات لأجل عشرة أعوام عند الصفر تقريبا، وتعهد بمواصلة التحفيز "بصبر".
وأعلن عن مراجعة "واسعة" لسياسته النقدية قد تستمر عاما ونصف العام، ما يشير إلى عدم التسرع في تغيير السياسات.
وقال ماسايوكي كيتشيكاوا كبير محللي الاقتصاد الكلي لدى "سوميتومو ميتسوي" لإدارة الأصول "الرسالة الرئيسة هي أن بنك اليابان سيفكر بالطبع في تغيير السياسة النقدية، لكن الأمر سيستغرق وقتا أطول.. وأدى ذلك إلى بعض التقلبات في الأسواق المالية".
كان مؤشر البنوك هو الأسوأ أداء من بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية، لكن خسائره تراجعت بشكل كبير إلى 0.28 في المائة فقط عند الإغلاق.
وصعدت أسهم شركات معدات النقل 2.19 في المائة.
وتجاوزت الأسهم المرتفعة الأسهم الخاسرة على مؤشر نيكاي حيث ارتفع 205 من 225 سهما مقابل انخفاض 20.
خليجيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع أمس بعدما رفعت سلسلة من الأرباح القوية للشركات معنويات السوق رغم المخاوف المستمرة من التباطؤ الاقتصادي.
وصعد المؤشر الرئيس في دبي 0.8 في المائة مدعوما بالمكاسب القوية التي حققتها أسهم قطاع البنوك مع صعود أسهم معظم القطاعات.
وارتفع سهم بنك دبي الإسلامي 3 في المائة. وزاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.4 في المائة بعد الإعلان عن نمو صافي أرباح الربع الأول 120 في المائة إلى 6.01 مليار درهم "1.64 مليار دولار" الخميس.
ومن بين الأسهم الأخرى، أغلق سهم سوق دبي المالي على ارتفاع 0.7 في المائة بعدما سجلت الشركة ارتفاعا بنسبة 30 في المائة على أساس سنوي في صافي أرباح الربع الأول إلى 35.6 مليون درهم "9.70 مليون دولار".
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق لدى شركة إكس.تي.بي المحدودة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن الأرباح القوية قد تساعد المؤشر الرئيس في دبي على أن تتجاوز مكاسبه المستويات الحالية".
وأضافت أن "السوق قد تسودها بعض المخاوف الأسبوع المقبل، في ظل ترقب المتعاملين اجتماعات مهمة للبنوك المركزية العالمية".
وارتفع المؤشر في أبوظبي 0.4 في المائة مدعوما بزيادة سهم مجموعة ملتيبلاي للاستثمار 3.7 في المائة.
ومن بين الأسهم الرابحة، ارتفع سهم شركة موانئ أبوظبي 4.3 في المائة.
وأنهى المؤشر في أبوظبي الشهر على ارتفاع 3.8 في المائة، وكذلك المؤشر في دبي أنهى الشهر على ارتفاع 4.1 في المائة.