أمريكا : الحكم على أكاديمي سابق في "هارفارد" بالكذب بشأن العلاقات مع الصين
من المقرر أن يحكم اليوم الأربعاء على أكاديمي سابق في جامعة هارفارد، أدين بالكذب على محققين اتحاديين بشأن علاقته ببرنامج توظيف علوم تديره الصين وفشله في دفع ضرائب على مدفوعات من جامعة صينية.
وأدين تشارلز ليبر (64 عاما)، الرئيس السابق لقسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية بجامعة هارفارد ، في ديسمبر 2021 بتهمتين تتعلقان بتقديم إقرارات ضريبية كاذبة، وتهمتان بالإدلاء ببيانات كاذبة، وتهمتان تتعلقان بالفشل في تقديم تقارير عن حساب مصرفي أجنبي في الصين.
وأوصى المدعون في وثائق المحكمة بالسجن 3 أشهر، وسنة تحت المراقبة، وغرامة 150 ألف دولار، وإعادة دفع 33.6 ألف دولار إلى دائرة الإيرادات الداخلية.
وطلب محامو ليبر من موكلهم، الذي لم يعد يعمل في جامعة هارفارد ولديه شكل من أشكال سرطان الدم المستعصي، إعفاءه من السجن والحصول على عقوبة اختبار أو حبس في المنزل بدلاً من ذلك.
وقال المدعون إن ليبر أخفى عن علم، مشاركته في خطة آلاف المواهب الصينية "برنامج مصمم لتجنيد أشخاص لديهم معرفة بالتكنولوجيا الأجنبية والملكية الفكرية للصين"، لحماية حياته المهنية وسمعته.
وقال ممثلو الادعاء إن ليبر نفى تورطه أثناء استجوابه من قبل السلطات، بما في ذلك المعاهد الوطنية للصحة، التي زودته بملايين الدولارات لتمويل الأبحاث.
وأخفى ليبر أيضا دخله من البرنامج الصيني على إقراراته الضريبية الأمريكية، بما في ذلك 50 ألف دولار شهريا من جامعة ووهان للتكنولوجيا، والتي تم دفع بعضها له في فواتير 100 دولار في عبوات من الورق البني، وفقا للمدعين العامين.
في المقابل، وافق ليبر على نشر المقالات وتنظيم المؤتمرات الدولية والتقدم بطلب للحصول على براءات الاختراع نيابة عن الجامعة الصينية.
وكانت قضية ليبر واحدة من أبرز القضايا التي خرجت من مبادرة الصين لوزارة العدل الأمريكية، والتي بدأت خلال إدارة ترامب في 2018 للحد من التجسس الاقتصادي من الصين، وهو البرنامج الذي تعرض لانتقادات وتم تجديده منذ ذلك الحين.
وقال محامو ليبر إن موكلهم نادم وقد عوقب بما فيه الكفاية بسبب سمعته التي تضررت، وبينوا في وثائق المحكمة "أن البروفيسور ليبر يأسف بشدة للحقائق والظروف التي عرضته على هذه المحكمة، لم يعد يعمل في هارفارد، والسفر إلى الصين حطم حياته كلها، ودمر سمعته.
وقال ممثلو الادعاء إن العلاقة بين ليبر والجامعة الصينية لا علاقة لها بالتعاون العلمي المشروع أو الاكتشاف ، لكنها كانت بدلاً من ذلك وسيلة لكل منهما لتلميع سمعتها وتحقيق أهداف أخرى ، والتي تضمنت في حالة ليبر الفوز بجائزة نوبل.