العود سيد العطور .. هل ما زال قادرا على المنافسة؟

العود سيد العطور .. هل ما زال قادرا على المنافسة؟
العود سيد العطور .. هل ما زال قادرا على المنافسة؟
316 كيلوجرام استيراد المملكة من دهن العود خلال 2023."واس"

مثل الذهب والفضة، كان العود يكنز قديما، تقديرا لقيمته، ولا يخلو بيت في الجزيرة العربية منه، حتى أصبح ثقافة تتوارثها الأجيال.
إلا أنه مع انتشار العطور الغربية هذه الأيام بأنواعها المختلفة، بات على أصحاب المحال المتخصصة في بيع خشب ودهن العود، الاهتمام أكثر بالجودة للقدرة على المنافسة.
وكغيره، فإن للعود مواسم تنشط فيها حركة الإقبال عليه وتزداد، أبرزها الأفراح والمناسبات العائلية ورمضان والأعياد.
وكشفت لـ"الاقتصادية" هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أن حجم واردات المملكة من خشب العود في 2023 بلغ أكثر من 252 ألف كيلوجرام، مقابل 316 كيلوجراما من دهن العود.
وخلال جولة في محال العود والبخور في جدة يظهر حجم المعروض من دهن العود وخشب العود الطبيعي، والمحسن، والصناعي، مع عروض وانخفاض في الأسعار يتراوح بين سبعة و50 في المائة.
وأوضح عامر محمد أحد أصحاب المحال العاملة في القطاع، أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في سعر خشب ودهن العود، أبرزها الجودة، التي ترتبط بشكل كبير بالدولة المصدرة، خاصة في جنوب شرق آسيا مثل الهند وفيتنام وتايلاند وكمبوديا وماليزيا وإندونيسيا.
وفيما يتعلق بأشهر الأنواع، أشار إلى أن خشب عود كلمنتان من جزيرة كلمنتان في إندونيسيا، يعد من أجود أنواع خشب العود، والأكثر استخداما في المنازل وصالات الأفراح، وعود مروكي، وعود هندي سلا.
بدوره، قال بسام صافي -صاحب محل-، إن التجار يعولون على موسم العيد كثيرا لانعاش نشاط تجارتهم، موضحا أن إقبال المواطنين يؤثر على أسعار العود ودهن العود والبخور، كما تتنافس المحال في جذب المواطنين بزيادة حجم الخصومات ورفع مستوى الجودة والثبات والسعر المنافس.
و بين أن خيارات الشراء متعددة ما بين عطور وبخور والعود الذي ما زال محافظا على مكانته، مشيرا إلى دهن العود الفيتنامي وجمال وعمق رائحته التي تشعر براحة نفسية لا مثيل لها و يتميز بأنه ذو رائحة خشبية عطرة.

سمات

الأكثر قراءة