الطاقات الكامنة والتنمية الخضراء «3 من 3»
قدمنا مساندة مباشرة بقيمة 2.8 مليار دولار للحفاظ على التنوع البيولوجي في العام المالي الأخير تموز (يوليو) 2021 - حزيران (يونيو) 2022، ونحن ملتزمون بزيادة استثماراتنا، مع ضمان عدم الإضرار بالطبيعة. وعلى القدر نفسه من الأهمية الوصول إلى التمويل، وهو ما يعني الحد من التجزؤ الحالي، والتأكد من توجيه التمويل إلى الأغراض الأشد احتياجا إليه.
كما نحن ملتزمون بإزالة الحواجز التي تحول دون استفادة أقل الدول نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية والشعوب الأصلية من التمويل الذي نقدمه.
ويعني ذلك تأسيس وإنشاء منصات ومنابر وبناء برامج يمكن من خلالها أن تصبح المجتمعات المحلية للشعوب الأصلية مستفيدة بصورة مباشرة من التمويل، فضلا عن تحديد وسطاء مؤتمنين يمكنهم دعم هذه المجتمعات في الوقت نفسه.
علينا ألا ننسى التلوث. يتسبب في تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا، 95 في المائة منها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وتلوث الهواء والمياه والتربة لا يسمم الناس فحسب، لكنه يقوض نواتج التعليم، والإنتاجية، فضلا عن زيادة تكاليف الرعاية الصحية.
ويؤدي التلوث البلاستيكي العشوائي إلى وجود مناطق لصيد الأسماك مليئة بالنفايات والمخلفات أو ماشية معتلة الصحة بسبب تناول القمامة، وكلاهما يؤدي إلى دخول البلاستيك في سلسلة غذائنا. ويساعد البنك الدولي الدول على التصدي للتلوث، ليس من خلال إدارة النفايات فحسب، بل بمساندة التحول نحو مزيد من الاقتصادات الدائرية، وخيارات الاستهلاك والإنتاج المستدامة.
وعندما انضممت إلى البنك الدولي في 2003، كانت الطبيعة من الأعمال التخصصية ذات السمة الخاصة، لكن اليوم الأمور مختلفة. ونحن نعرف المزيد، ولا سيما عن أهمية رأس المال الطبيعي في كفاحنا ضد الفقر. ولا نزال نبذل مزيدا من الجهود أيضا.
وخلال الأعوام الـ20 الماضية، حققنا سجلا حافلا من الإنجازات على مستوى التنمية والعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة. وحققنا سجلا حافلا من الإنجازات أيضا فيما يتعلق بمكافأة الدول منخفضة الدخل مقابل قيامها بإنتاج سلع النفع العام ورعاية هذه السلع والحفاظ عليها، وفي الوقت نفسه حمايتها من تحمل أعباء "الأضرار" العامة على نحو غير عادل.
ومن خلال تعزيز جهودنا المشتركة، فإنني أثق بقدرتنا على المساعدة في إطلاق الطاقات الكامنة للطبيعة كقاطرة للتنمية الخضراء والقادرة على الصمود والشاملة للجميع.