ملابس ومنتجات عصرية تبدعها فنانة أردنية من قشور البصل والفاكهة
حولت الأردنية بتول الرشدان، النفايات إلى منتجات عصرية، وذلك بالتعاون مع بائعي الخضراوات والفاكهة وربات البيوت، للحصول على مخلفات الطعام، وتستخدم قشور البصل واليوسفي والبرتقال والمانجو والكيوي لإنتاج النسيج الحيوي وصنع ملابس واكسسوارات منه.
وقالت بتول الرشدان (28 عاما) مؤسسة شركة "بايو بور" للتكنولوجيا الحيوية وتصميم المواد "كلنا بنعرف إنه حاليا بيتم استخدام كتير من أكياس البلاستيك أو البلاستيك عم بيدخل بقماش في عالم الأزياء وهذا كله كتير مضر للبيئة خصوصا إذا قرر الشخص انه ما يستعملهم ويرميهم ببساطة. فأنا قررت انه آخذ هذه، مخلفات الطعام، وأطلع منها منتج شبيه من البلاستيك بس هذا البلاستيك ممكن يكون قابل للتحلل الحيوي، فاحنا وقت احنا بنبطل نحتاجه ممكن هو بيتحلل وما بكون ضار للبيئة".
وتوضح أنها تستهدف تقليل التأثير البيئي لصناعة الأزياء، وتعتبر الموضة وسيلة لزيادة الوعي بالقضايا البيئية، وتقول، بينما تجمع قشر بصل من محل خضراوات، "بحاول ألم مخلفات الطعام متل قشر البصل وأتعاون مع محلات الخضرة، هم بكونوا بالأصل عندهم مخلفات بدل ما ينكب هذا القشر لأنه بكون مقشر حاله أصلا على البصل أنا بلمه وبحاول أعمل منه بايوتكستايل (نسيج حيوي)، اشي نستفيد منه".
وأضافت "هلا من مخلفات الطعام بعمل أشياء زي شناطي لابتوب، زي شناطي بلايز، فساتين، تنانير، فيه لها كثير استخدامات وممكن اكسسوارات"، وتابعت "بما انه احنا هلا بشهر رمضان، كتير عم أكيد عم ننتج مخلفات وما عم ندير بالنا انه شو نعمل بهاي المخلفات؟. فبما انه رمضان شهر الخير، هي فرصة نفكر بالخير بعد خير الأكل ونستعمل المخلفات بطريقة نقدر نستفيد منها"، وأردفت "زي ما كلنا عارفين هدولا قشر البصل اللي احنا طبخناهم وقصيناهم على ماكينة الليزر والآن جاهزين للاستخدام".
وباستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ابتكرت فستانا من منسوجات مزينة بمنصات تجميل بيضاء، في تقليد لأملاح البحر الميت، وقالت "زي ما كلنا بنعرف أنا بس بحب أصنع منتجات بس بتحافظ على البيئة، بردو بحبها تربط بين البيئة والحضارات تبعونا، متل ما كلنا بنعرف كمان البحر الميت منسوب المياه تاعته عم تقل بنسبة 35 في المائة، والأملاح تبعونها بيتم هدرهم أنا دائما بحب أسلط الضوء على هذا الاشي بعمل منتجات مستوحاة من أملاح البحر الميت لنشوف هونا كمان كيف الأملاح مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد، بنقدر نستعملهم في صنع محافظ"، وعملت الرشدان، التي درست الهندسة المعمارية والباحثة في العلوم والتكنولوجيا والتصميم، في مجال الهندسة المعمارية قبل أن تتوقف لإنتاج موادها الخاصة بدلا من شرائها، وتعرض منتجاتها في أوروبا والخليج، كما تبيعها على الإنترنت.