الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022

الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022
الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022
الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022
الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022
الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022
الأسواق المالية .. انطلاقة متفائلة بعد متاعب 2022

من عام محبط ومقلق في كثير من فتراته في 2022 إلى عام بدأ أكثر إثارة وأسرع إيقاعا في الأسواق المالية، حيث شهدت الأسواق والاقتصادات العالمية عديدا من المآسي نتيجة تأثيرات الحرب بين روسيا وأوكرانيا. هبطت الأسواق في 2022 وتوجت العملات الرقمية بالخاسر الأكبر بتراجع تجاوز 66 في المائة، وعلى مستوى الأسهم خسر مؤشر ناسداك للتكنولوجيا 40 في المائة من قيمته، و"إس آند بي 500" خسر 21 في المائة، ولم تسلم العقارات ولا السندات العالمية التي تراجعت 20.8 في المائة، حتى صناديق التحوط الرئيسة والناشئة خسرت جميعها، في حين نجا الذهب من متاعب 2022 بنمو طفيف بلغ ربع نقطة مئوية.
ورغم ذلك، يبدو أن عام 2023 انطلق بتفاؤل كبير وتحرك لعديد من الوسائل المالية، حتى إن لم تنزح جميع التحديات الاقتصادية القائمة منذ العام الماضي.
تفاؤل كبير يصاحب انطلاقة العام الجديد
بنهاية الربع الأول 2023، أغلق المؤشر الرئيس للأسوق الأمريكية "إس آند بي 500" بارتفاع بلغ 7 في المائة، وارتفع مؤشر ناسداك إلى قرب 12,222 نقطة لنحو 17 في المائة، وأما أفضل 100 شركة في ناسداك (QQQ) فقد حققت ارتفعا بلغ 20.5 في المائة.
أفضل شركات ناسداك 100
منذ بداية العام تراجعت 25 شركة من شركات ناسداك 100، وارتفعت 75 شركة، وكان أعلى تراجع من نصيب "سيروس ساتلايت راديو" بنسبة 32 في المائة، وأفضل ارتفاع من نصيب مجموعة إن فيديا بنمو بلغ 84 في المائة.
شركة إن فيديا NVDA
حققت الشركة التي تعمل في صناعة أشباه الموصلات في آخر 12 شهرا إيرادات بلغت 27 مليار دولار وقيمة سوقية وصلت بنهاية الربع الأول إلى 663 مليار دولار، وقد بدأ سهمها بالتحرك اللافت منذ 2016 حين كان سعر السهم فقط سبعة دولارات وارتفع خلال العام نفسه إلى 30 دولارا، واستمر في الصعود إلى أن بلغ أعلى قمة له بنهاية 2021 عند 346 دولارا.
شركة ميتا «فيسبوك» META
ميتا هي الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتطبيقي إنستجرام وواتساب، وقد عانت الشركة كثيرا في 2022 هبوطا نزل إلى ما دون 90 دولارا، علما أن أعلى قمة لها كانت عند 384 دولارا في 2021. واشتد تعافي السهم في 2023 وأنهى الربع الأول مغلقا على 212 دولارا، بقيمة سوقية بلغت 550 مليار دولار، وقد حققت الشركة إيرادات لآخر 12 شهرا تجاوزت 116 مليار دولار.
شركة سيجن SGEN
تعمل الشركة في قطاع الرعاية الصحية في مجال البحوث الطبية والتكنولوجيا الحيوية، وكحال كثير من شركات الرعاية الصحية قفز سهمها من 115 دولارا في أول 2020، إلى 214 دولارا بنهاية العام، ولم يتحرك كثيرا حتى بداية 2023 حين أخذ بالانطلاق من 127 دولارا إلى 202 دولار، وذلك بسبب تطورات مهمة لدى الشركة متعلقة بأبحاثها في مجال السرطان.
شركة وارنر بروس ديسكفري WBD
تعمل الشركة في صناعة الإعلام والنشر في قطاع الاستهلاك الدوري، وتبلغ قيمتها السوقية 36 مليار دولار وإيراداتها 34 مليار دولار، وفي الفترة من 2012 إلى 2019 كان السهم يتداول بين 20 و45 دولارا، ثم في النصف الأول من 2020 تراجع إلى أقل من 20 دولارا لأول مرة منذ أعوام، إلا أن السهم أخذ في الارتفاع إلى أعلى من 78 دولارا في 2021، وتلقى صفعات موجعة في 2022 أنزلت السهم إلى ما دون تسعة دولارات، تماشيا مع عديد من شركات الإعلام، مثل ديزني وكومكاست وبارامونت وغيرهم، التي فقدت نحو 500 مليار دولار من قيمها السوقية في 2022.
رغم التحديات التي تواجه خدمات البث streaming، يتجه بعض المستثمرين لشركات مثل WBD تفاؤلا بمستقبل خدمات البث والترفيه المستقبلية.
شركة تسلا TSLA
هوى سهم شركة السيارات الكهربائية المعروفة "تسلا" من 400 إلى 100 دولار في 2022، إلا أنه بدأ 2023 عند نحو 100 دولار وأنهى الربع الأول بسعر 207 دولارات، وذلك بارتفاع قارب 70 في المائة خلال ثلاثة أشهر، وقيمة سوقية تقارب 590 مليار دولار. واجه قطاع السيارات الكهربائية تحديات كبيرة متعلقة بسلاسل الإمداد والبطاريات إلى جانب تزايد المخاوف من منافسة شركات السيارات العريقة بسيارات هجينة وأخرى كهربائية، إضافة إلى حساسية القطاع تجاه الركود الاقتصادي.
أسوأ شركات ناسداك 100
شركة سيروس ستالايت راديو SIRI
تراجعت أسهم الشركة التي تعمل في صناعة الإعلام والنشر ضمن قطاع الاستهلاك الدوري بنحو 32 في المائة، لتبلغ القيمة السوقية للشركة 15 مليار دولار. ذروة نهوض الشركة جاءت بنهاية التسعينيات حيث لامس سهمها مستوى 70 دولارا عام 2000، إلا أن السهم بقي دون ثمانية دولارات منذ ذلك الحين، إلا أنه فجأة أخذ بالهبوط الشديد في 2023 ليفقد 32 في المائة من قيمته في الربع الأول، لأسباب متعلقة بالتحديات التي تواجه خدمات البث والترفيه، إلا أن هناك من يراهن على تعافي الشركة لا سيما أنها الشركة الوحيدة التي لديها ترخيص بث راديو عبر الأقمار الصناعية.
شركة جي دي دوت كوم JD
تعمل شركة جي دي الصينية في عدة مجالات، من تقديم الخدمات اللوجستية والمنتجات الإلكترونية المنزلية والأثاث ومنتجات صحية وغير ذلك من منتجات التجزئة المتنوعة، وقد تراجع سهمها بنسبة 28 في المائة، وهي شركة كبيرة بقيمة سوقية تبلغ 63 مليار دولار وإيراداتها أكثر من 164 مليار دولار.
بدأ سهم الشركة في الارتفاع إلى مستويات قياسية منذ عام 2020، وارتفع إلى أعلى قمته في أول 2021 لمستوى 105 دولارات، ومن ثم تلقى موجة انخفاضات حادة في 2022 أنزلته إلى مستوى 33 دولارا.
شركة إنفيس إنرجي ENPH
تعمل الشركة في قطاع الطاقة في مجال صناعة الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية المنزلية، وقد بدأ إشراق السهم في بداية 2019، حيث ارتفع من 7.6 دولار إلى 27.6 دولار، ولم يتأثر بأزمة كورونا كغيره من شركات الطاقة الأحفورية، بل وصل إلى 250 دولارا في 2021 ولم يتأثر في 2022 حيث وصل إلى 320 دولارا في خضم أزمة 2022. السهم منخفض في الربع الأول 2023 بنسبة 27 في المائة، وتبلغ القيمة السوقية للشركة 26 مليار دولار وإيراداتها السنوية 2.3 مليار دولار.
شركة ريفيان أوتوموتيف RIVN
تعمل شركة ريفيان في صناعة السيارات وقطع غيارها، وتبلغ قيمتها السوقية 13.6 مليار دولار، بإيرادات لآخر 12 شهرا وصلت إلى 1.7 مليار دولار. تراجع سهمها بشكل متتال منذ 2021 إلى الآن، وذلك بعد أن وصل قمته في آخر 2021 عند 180 دولارا، وبنهاية الربع الأول 2023 وقف عند 12.50 دولار. يواجه السهم التحديات ذاتها التي تواجهها تسلا ولوسيد، حيث انخفض الإنتاج في 2022 إلى 25 ألف سيارة، ورغم أن الشركة تتوقع مضاعفة هذا الرقم في 2023 إلا أن المستثمرين يطمحون إلى أكثر من ذلك، ولا تزال نظرتهم حذرة لبقية العام.
مودرنا للتكنولوجيا الحيوية MRNA
تعمل موديرنا في قطاع الرعاية الصحية، في صناعة التكنولوجيا الحيوية والبحوث الطبية، وتبلغ قيمتها السوقية 60 مليار دولار وتلامس إيراداتها 19.3 مليار دولار، وقد كان السهم يتداول بشكل طبيعي في 2019، وبسبب أزمة كورونا بدأ في الصعود بشكل كبير جدا، من 20 دولارا إلى أعلى مستوى له في 2021 حين وصل إلى 498 دولارا، إلا أن السهم بدأ بالتراجع منذ ذلك الحين.
أداء القطاعات في الربع الأول 2023
على مستوى القطاعات كان قطاع الخدمات الأكبر نموا خلال الربع الأول بنحو 15.7 في المائة، في حين أن ترتيبه من حيث الإيرادات تحسن عن الربع الأخير في 2022 بمركزين، ليصبح في الترتيب الرابع من حيث القطاع الأكثر إيرادا خلال الـ12 شهرا الأخيرة، بفارق أربعة مليارات دولار عن قطاع التكنولوجيا. وقد حقق القطاع نموا في الإيرادات خلال الربع الماضي بنسبة 5.12 في المائة على أساس سنوي.
في المقابل كان قطاع التكتلات -الشركات الكبيرة المتنوعة- الأكثر تراجعا خلال الربع الأول من 2023، وهو القطاع الذي يمثل أقل قيمة سوقية وأدنى إيرادات من بين القطاعات الأخرى. وقد صعدت إيرادات قطاع التكنولوجيا في الربع الأول بنسبة 15.4 في المائة، بعد تراجع في الربع الرابع بنسبة 1 في المائة، ونمت أسهم القطاع بنسبة 12.8 في المائة، في حين سجل القطاع صافي أرباح للـ12 شهرا الأخيرة 461 مليار دولار، وذلك ثاني أعلى أرباح بعد القطاع المالي.
ما زال قطاع التجزئة محافظا على أعلى إيرادات خلال عام كامل، بلغت 4.2 تريليون دولار، محققا نموا في الإيرادات بنسبة 5.5 في المائة خلال الربع الأول على أساس سنوي، وهي الأقل مقارنة بالعام الماضي حين بلغت معدلات النمو بين 7.7 و17.1 في المائة.
وشهد قطاع الطاقة أداء جيدا على مستوى القطاعات خلال عام كامل وجاء في المركز الثاني من حيث الإيرادات بإجمالي 3.5 تريليون دولار، والمركز الثالث من حيث صافي الدخل بـ375 مليار دولار، إلا أن إيراداته في الربع الأول 2023 تراجعت بنسبة 24.4 في المائة.
أداء صناديق الاستثمار السعودية
بلغت إجمالي أصول الصناديق الاستثمارية بنهاية الربع الأول 2023 نحو 88.6 مليار ريال، ونمت بمعدل 3.9 في المائة، وقد كان أكبر الصناديق من حيث الأصول صندوق الرياض للمتاجرة المتنوع بالريال، بأصول بلغت 9.4 مليار ريال. إجمالا تراجع أداء 20 صندوقا ولم يتغير أداء تسعة آخرين، ونما أداء 228 صندوقا خلال الفترة.
أكبر نمو سجله صندوق ملكية العجلان ريڤييرا، بمعدل 21.2 في المائة، والأقل نموا كان صندوق كامكو للأسهم السعودية فئة (ب) بنسبة 0.1 في المائة، في حين أن الأكثر تراجعا كان صندوق الرياض لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 18.2 في المائة.
استحوذت الصناديق بالدولار الأمريكي على 52 صندوقا بقيمة 2.4 مليار دولار، ما يعني أن الصناديق بالعملات الأجنبية تشكل نحو 25 في المائة مقابل 75 في المائة للصناديق بالريال السعودي البالغ عددها 203 صناديق. وكان متوسط نمو الصناديق بالعملة المحلية خلال الربع الأول الأكبر حيث بلغ 4.14 في المائة، مقابل 2.93 في المائة للصناديق بالدولار.
أما من حيث الأصول فكانت صناديق أسواق النقد هي الأكبر قيمة بإجمالي 49.7 مليار ريال، ونمت جميعها دون تراجع بمتوسط نمو 3.9 في المائة، تبعها من حيث القيمة صناديق الأسهم بإجمالي 25.2 مليار ريال، بنمو بالمتوسط بلغ 4.8 في المائة، رغم تراجع 11 صندوقا من بينها، في حين أن صناديق العقار كانت الأقل نموا بنسبة 1.24 في المائة.
وعلى مستوى التغطية الجغرافية استحوذت الصناديق المحلية على 68.2 في المائة من قيمة الأصول، بإجمالي 60.4 مليار ريال، مقابل 31.8 في المائة للصناديق الأخرى، وأكبرها الصناديق الدولية بإجمالي 4.7 مليار ريال، ثم الأمريكية والخليجية بقيمة 1.4، و1.3 مليار ريال على التوالي، وأما الصناديق العربية والآسيوية والأوروبية مجتمعة فقد بلغت قيمتها 1.3 مليار ريال. ومن جهة النمو في السعر السوقي فقد كانت الصناديق الأوروبية الأكبر نموا بمتوسط 8.4 في المائة، والأدنى كانت الصناديق الدولية بنسبة 2.7 في المائة.
ولو نظرنا إلى أهداف الصناديق فسنجد أن إجمالي أصول صناديق النمو 43.3 مليار ريال محققة أعلى نمو بنسبة 4.1 في المائة، ثم تلتها صناديق المحافظة على رأس المال بقيمة 33.4 مليار ريال بنسبة نمو 3.9 في المائة، في حين أن صناديق الدخل كانت الأقل نموا بنسبة 2.3 في المائة.
أداء بعض العملات العربية في 2023
هبطت الليرة اللبنانية من 1500 ليرة للدولار نهاية العام الماضي إلى أكثر من 15 ألف ليرة للدولار، كسعر رسمي، أي بتراجع لقيمة الليرة بنسبة 90 في المائة، وتعود أسباب الانخفاض إلى الاضطراب السياسية وأزمة المصارف اللبنانية وتراجع تدفق رؤوس الأموال منذ 2017، ما أدى إلى شح في السيولة وبالتالي ولادة سوق سوداء وصل فيها سعر الدولار لنحو 100 ألف ليرة.
كذلك هبط الجنيه المصري من مستوى 24.75 للدولار بنهاية العام الماضي ليصبح 30.9 جنيه مقابل الدولار ويتراجع بذلك بنحو 25 في المائة من قيمته خلال الربع الأول من 2023، علما أن سعر الصرف للعملة المصرية في السوق السوداء كان قد لامس هذا السعر منذ العام الماضي قبل تدخل البنك المركزي، وسرعان ما تراجع أكثر بعد مرور الوقت ليعادل سعره 40 جنيها للدولار الواحد. ويعود تراجع سعر العملة لسحب كثير من الاستثمارات الأجنبية من مصر مع بداية الحرب الروسية، ورفع الفيدرالي لمعدلات الفائدة، وبالتالي أصبحت معدلات الفائدة في الخارج مغرية لكثير من المستثمرين. ولا يزال الاقتصاد المصري يمر بجملة من التحديات، وتعاني الدولة عجزا شبه دائم في الحساب الجاري منذ عدة أعوام.
من جهة أخرى تراجع الدرهم المغربي على مدار الـ20 عاما الماضية من تسعة دراهم للدولار بنهاية 2003، إلى أن أصبح 10.22 درهم للدولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بينما حققت الأوقية الموريتانية أكبر ارتفاع بين العملات العربية خلال الربع الأول من 36.85 أوقية للدولار إلى 34.15 أوقية، بنسبة نمو 7.3 في المائة، ويعد مستوى سعر الصرف للعملة الموريتانية الأفضل خلال السبعة أعوام الماضية.
شركات مرشحة للارتفاع في 2023
الشركات التي لديها ميزة تنافسية حقيقية هي التي ستتعافى وتنجو من الركود المحتمل خلال عام 2023، لا سيما أن هناك احتمالات للوقوع في ركود تضخمي ما يعني ارتفاع الأسعار مع تباطؤ اقتصادي، في حين أن الشركات ذات الأداء الضعيف أو تلك المثقلة بالديون ستكون معرضة لتراجع الأداء وعرقلة تحرك أسهمها.
من القطاعات الواعدة والمتوقع لها الازدهار يأتي قطاع التكنولوجيا الذي شهد تراجعا كبيرا في أدائه على مدار العام الماضي، حيث تراجع مؤشر ناسداك 34 في المائة، وهو ثاني أكبر تراجع من بين مختلف المؤشرات من أسهم وعملات وصناديق ومعادن، هذا التراجع يبدو مبالغا به، وبالفعل بدأنا نلحظ استعادة عافية عدد من الشركات التقنية منذ بداية العام.
شركة نيو NIO
هي شركة سيارات كهربائية وسيارات ذكية صينية، أثرت عمليات الإغلاق المتعلق بفيروس كورونا في نشاطها، فتأثرت من عرقلة سلاسل الإمداد العالمية، لكن مع ارتفاع عمليات تسليم السيارات لديها بنسبة 60 في المائة بأكثر من 40 ألف سيارة خلال الربع الرابع من 2022، إضافة إلى اعتزام الشركة إطلاق خمسة طرز من سياراتها خلال النصف الأول من العام الجاري، فمن المتوقع أن ينمو سعر سهمها، سيؤدي ذلك إلى نمو سهمها خلال العام، خاصة أن مركزها المالي متماسك ولديها ما يكفي من النقد لمواصلة أعمالها.
شبيهة بشركة نيو إلى حد كبير هناك الشركة السويدية بولستار للسيارات الكهربائية، التي ارتفعت نسبة التسليم لديها 80 في المائة خلال العام الماضي على أساس سنوي بإجمالي 51.5 ألف سيارة، وسيتم إطلاق نموذجها الجديد بولستار 4 هذا العام، إضافة إلى وجودها القوي في نحو 27 سوقا عالمية، وقد تضاعفت إيرادات الشركة خلال الأعوام السابقة من 92 مليون دولار في 2019 إلى 610 في 2020 ثم 1.4 مليار دولار في 2021، وأخيرا 2.5 مليار دولار العام الماضي.
شركة ترانس أوشن DIG
شركة ترانس أوشن مختصة في الحفارات البحرية من المتوقع نمو في سعر سهمها، رغم قرارات خفض إنتاج النفط العالمي الذي اتخذته "أوبك بلس"، إلا أن لدى الشركة أعمال وطلبيات متراكمة تصل قيمتها إلى 8.8 مليار دولار، وقد ارتفع سهمها منذ 2020 بنحو عشرة أضعاف، خصوصا منذ بداية 2023.
شركة ليوناردو DRS
شركة ليوناردو تعمل في منتجات وأنظمة الدفاع الإلكترونية العسكرية، ووفقا للشركة حجم هذا السوق المتعلق بمنتجاتها 25 مليار دولار، إضافة إلى حقيقة حالة الاستنفار العالمي التي دخلت فيها عديد من الدول بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، ما يجعل البعض يراهنون على تفوق أداء الشركة في المرحلة المقبلة.
شركة ريوت بلاتفورم RIOT
هي شركة صغيرة تعمل في مجال العملات الرقمية من خلال تعدين عملة بيتكوين واستضافة مراكز الهندسة والبيانات، وهي أحد أوجه الاستثمارات التي لاقت انخفاضا عنيفا في 2022 مع انخفاض العملات الرقمية، وذلك بنحو ثلثي قيمتها. الشركة مرشحة للارتفاع مع بوادر التعافي في العملات الرقمية، حيث رفعت الشركة من قدراتها في مجال التعدين.
شركة كوبينج CPNG
هي شركة تجارة إلكترونية في كوريا الجنوبية، لديها فرصة نمو نتيجة التزايد الكبير في أعداد مستخدميها وتوسعها في تغطية مناطق أخرى كأمريكا واليابان وسنغافورة وتايوان، لا سيما أن هناك نموا كبيرا في الإيرادات من ستة مليار دولار في 2019 إلى أكثر من 20 مليار لآخر عام، مع انخفاض في صافي خسائرها.
خاتمة
استعرضنا تطورعدة وسائل مالية في الربع الأول من 2023، ويتبين أن عددا من الوسائل استعاد عافيته إلى حد كبير بعد الهبوط الحاد في 2022، وألقينا نظرة على أفضل الشركات أداء من حيث أسعار أسهمها في الثلاثة أشهر الماضية، مع ذكر بعض الشركات المرشحة للصعود، وكذلك تم استعراض أداء صناديق الأسهم السعودية.

الأكثر قراءة