«الخط الديواني» وإبداعات التشكيليين تشهد تفاعل زوار جدة التاريخية
شاركت فعالية ورشة الخط الديواني المقامة ضمن موسم رمضان جدة التاريخية زوار الموسم من خلال تعلم الخط الديواني للتعرف على رحلة تطور الخط العربي عبر العصور، وتعلم مهارات ممارسة الخط الديواني، لينتج المشاركون في نهاية الورشة لوحة خطية مميزة من صنع الزوار.
واستمتع الزوار بشروحات وافية من معلمي الخط العربي وبمشاركتهم في رسم الحروف العربية بتعدد أشكالها من الثلث والنسخ والديواني وجلي الديواني الفارسي والرقعة والكوفي، حيث صاحب ذلك تنظيم ورشة عمل خصصت لتعليم الخط الديواني، لتثقيف الزوار بكيفية رسم الخط، وأنواع الأقلام التي تستعمل فيه. كما يلتقط الزوار الصور الفوتوغرافية بجانب الخطاطين السعوديين وهم يمارسون فنون الخط والرسم بالفرشاة أو القلم الخشبي المتعدد الألوان، في حين يكتب الخطاط أسماء الزوار، مع إتاحة فرصة اختيار الألوان ونوع الخط، في أجواء رمضانية امتلأت بها أماكن الفعاليات المنوعة بين الإبداع والتراث الأصيل الذي يحكي أجواء جدة التاريخية .
كما شارك الفنانون التشكيليون لعرض إبداعاتهم في الرسم المباشر، وعرض لوحاتهم الفنية على زوار موسم رمضان بجدة التاريخية.
وشهدت فعالية الرسم التفاعلي ومركاز الرسامين أنشطة فنية متنوعة أسهمت، بشكل فعال في تنشيط الإنتاج الفني للفنانين المشاركين، وإتاحة الفرصة للزوار للتأمل وتهذيب الذوق الفني والارتقاء به، والتعرف على حقبة زمنية معينة من جدة التاريخية ونقل رسالتها الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ويهدف الرسامون والفنانون بلوحاتهم ورسوماتهم إيصال رسالة إلى المجتمع عن طريق الفن، وذلك بتجسيد ماضينا وتراث أجدادنا بأعمال فنية مرسومة تربط حاضرنا بالماضي كرسم الفوانيس القديمة والحديثة ومباني جدة القديمة وكيف كانت زينة رمضان في تلك الحقبة الزمنية.
ونالت الأعمال الفنية التي تحكي جماليات جدة القديمة وما تحتضنه من معالم تاريخية تسهم في إثراء المشهد الفني والثقافي إعجاب الزوار، وسط إقبال جماهيري كبير من المهتمين بالفنون، وقبولا لدى فئات متنوعة من شرائح المجتمع. ويترجم موسم رمضان بجدة التاريخية بأنشطته وفعالياته جهود وزارة الثقافة في التعريف بالثقافة السعودية الأصيلة، كما يعكس الاحتفاء بعادات المجتمع السعودي في رمضان، عبر عرض الثقافة الرمضانية بكل تفاصيلها الغنية.
