قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

على المحك

هو الكتاب الأخير من سلسلة «إنسرتو» المعالجة لموضوعات العقلانية، الارتياب، الإحصاءات، الاقتصاد، المعلومات، المخاطرة والأخلاقيات. لكنه أيضا أكثر أعماله عملية، إذ يلجأ فيه إلى أسلوب سرد الطرائف واعتماد التشبيهات لتسليط الضوء على تأثير أي نقص في العناصر المذكورة أعلاه في حياتنا اليومية. هكذا يبرز التباينات الخفية في العالم، ويتحدث عن كبار الخاسرين في بعض المواقف الحياتية، ويساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل والحصول على النتائج التي نتمناها. طالب يضيء في كتابه هذا على ثلاثة دروس أساسية، أولها أن الأقلية في الأغلب ما تحكم الأكثرية، وثانيها أن محققي النجاحات الأكفاء مرهونون بقطاع عملهم، وثالثها أن الأكثر ثراء هم الأسهل خداعا، لأن ما يمكن أن يخسروه يقل عما قد يخسره الباعة الذين أتوا إليهم. يبحث طالب عن الحقيقة، ويتحدث عن ضرورة المساءلة في كل ما يفعله الإنسان. يحلل باعتماد الأساليب العلمية، لكنه يرسم صورا حية ويسرد روايات مشوقة بأسلوب لاذع.

حائط خامس

ثلاثة أصوات في هذه الرواية. الأول، هو صوت الشيخ عبدالرحمن العائد من النجف إلى جنوب لبنان. الثاني لصديقه أنطوان، الشاعر، والباحث عن هويته بين القرية والمدينة، وبين أصله البروتستانتي من جهة وميله إلى الوجودية من جهة أخرى. وبينهما صوت ثالث: غريس، التي تحبهما كليهما، وتحتار في الاختيار بينهما. تدور الأحداث في لبنان أواخر السبعينيات، تحديدا في قرية وديعة تسمى «واصل»، عاش فيها المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب لوقت طويل، قبل أن ترتفع بينهم جدران الحرب فجأة. تحضر ويلات الحرب الأهلية اللبنانية بكثافة، لكن من زاوية شخصية، وعبر قصص شخصية، لأبطال فضلوا أن يخوضوا معاركهم الخاصة، على هامش الحرب الكبيرة. شاعر وروائي وصحافي لبناني (مواليد 1945، صور) من أبرز الوجوه الثقافية في بيروت، ورواد قصيدة النثر. درس الأدب العربي في جامعة بيروت العربية، وحصل على الماجستير في الأدب من السوربون الفرنسية. أمضى حياته متنقلا بين باريس وبرلين وبيروت حيث يقيم الآن.

كيوم مشمس

كتاب واحد تجتمع فيه ذاكرة الحرب مع حاضرها ومستقبلها، أما أبطال القصص فمن الطفولة لكنهم يفكرون كالكبار. يمكن قراءة كل قصة من المجموعة وحدها، ويمكن قراءة المجموعة كما لو أنها قصة واحدة ومتسلسلة. لا فرق، إذ تتوالى الأحداث بسرعة وتنتقل بسلاسة بين الفصول، ويبقى الخيال ركيزتها الأساسية. هكذا، سنقرأ عن أولاد يحملون أسماء أخذوها من الشوارع التي نشأوا فيها، ويستعرضون يومياتهم بعد نهاية القتال الأهلي في بيروت، فيكتشفون الملاكمة والدراجات الهوائية والرصاص وغرفة الكراكيب. يوميات تعبر عن مزيج فريد من الأحلام، الخوف، وانتظار حدوث شيء ما. قاص وشاعر ومترجم فلسطيني. من مواليد بيروت 1978، حائز إجازة في الكيمياء من الجامعة اللبنانية. كتب للصحافة اللبنانية والعربية في الشأن الثقافي. له ثلاث مجموعات شعرية هي «كأن حزننا خبز»، «الكاميرا لا تلتقط العصافير» و«ملاك على حبل غسيل»، ومجموعتان قصصيتان.

الأكثر قراءة