الأشياء تحتاجني

الأشياء تحتاجني

يا مدينة الكراسي المعشوقة على نحو بائس،
يا خفاف غرف النوم، ويا المقالي،
إنّي أهرعُ عائداً إليكِ
عابراً كلّ سيّارة على الطّريق السريع،
باحثاً عنك بأضواء سيّارتي الأماميّة الساطعة
في الشّوارع المعتمة الفارغة.
آه يا العديمي الرّحمة يا من لا تطيقون الانتظار
للذّهاب إلى الشّاطئ صبيحة الغد،
ماذا عن صورة الأبيض والأسود لأجدادكم
الذين تهجرونهم؟
وماذا عن المرايا والنباتات المؤصّصة والمشاجب.
أيّتها السّاعة ذات المنبّه المعطّل، يا قفص العصفور الفارغ
ويا البيانو الذي لم أعزف عليه قطّ،
سأكون نادلكم اللّيلةَ
متحفّزاً لتدوين طلباتكم،
وسوف تكونون ضيوف عشائي الغامضين،
كلّ واحد بحكاية يرويها.

الأكثر قراءة