15.68 مليون طن واردات الصين من الخام الروسي في شهرين .. ارتفعت 23.8 %
ارتفعت واردات الصين من النفط الروسي خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 23.8 في المائة، إذ انتهز المشترون الفرصة لشراء الخام الروسي الذي يخضع للعقوبات بخصومات هائلة.
ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، فإن إجمالي شحنات النفط من روسيا بلغ 15.68 مليون طن في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، أو 1.94 مليون برميل يوميا بعد أن كانت 1.57 مليون برميل يوميا في الفترة ذاتها 2022.
وكانت روسيا ثاني أكبر مورد نفط خام للصين بالعام الماضي إذ بلغ حجم الشحنات 86.2 مليون طن، وفقا لـ"رويترز".
وأدت العقوبات الغربية وسقف الأسعار على النفط الخام الذي تشحنه روسيا بحرا بعد الحرب في أوكرانيا إلى الحد من مشتري الإمدادات الروسية من النفط، ما دفع روسيا إلى بيعه بخصومات هائلة وفقا لأسعار القياس العالمية.
وتعد الطاقة هي المصدر الرئيس للتبادل التجاري بين الصين وروسيا بينهما، حيث سرعت موسكو وبكين أيضا التقارب بينهما.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التراجع المتوقع لإنتاج النفط في روسيا يبدو غير مرجح، مع وصول إنتاج روسيا من الخام خلال العام الحالي لأكثر قليلا من 8.7 مليون برميل يوميا.
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن المراجعات المتتالية للوكالة التي تمثل مصالح الدول المستهلكة للنفط في العالم، شهدت زيادة مطردة لتوقعات إنتاج النفط في روسيا على المدى القريب.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية وصول إنتاج روسيا بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل إلى نحو 9.5 مليون برميل يوميا، مع تراجع الإنتاج في الربع الأول من العام.
وفي الشهر الماضي قررت الحكومة الروسية خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال الشهر الحالي، وهو ما صدر قبل نشر توقعات وكالة الطاقة الدولية للشهر الماضي.
وقالت الوكالة في أحدث تقاريرها الشهرية إنها ترى استمرار إنتاج روسيا من النفط الخام أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا حتى الربع الأخير من العام الحالي، ولن يتراجع كثيرا عن هذا المستوى بعد ذلك.
من ناحيته، قال نيكولاي شولجينوف وزير الطاقة الروسي، أمام مجلس الدوما الروسي، إن وزارة الطاقة الروسية تتوقع انخفاض إنتاج النفط هذا العام.
ويشير اقتصاديون من معهد التمويل الدولي في تصريحات، إلى أن "الصين والهند حلتا محل الاتحاد الأوروبي كسوقي تصدير رئيستين" للنفط الروسي، إذ مثلتا في الربع الرابع من 2022، مع تركيا، ثلثي صادرات الخام الروسية.