ارتفاع واردات إسبانيا من الغاز الروسي 84 %
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم زيادة واردات إسبانيا من الغاز المسال الروسي بنسبة 84 في المائة منذ نشوب الحرب في أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة من روسيا رغم الجهود التي بذلت العام الماضي للحد من هذا الاعتماد.
واضطرت إسبانيا لزيادة مشترياتها من الغاز من دول أخرى بعد تراجع إمدادات الغاز من الجزائر بسبب الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، وفي حين قلصت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، زادت صادراتها من الغاز إلى القارة بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي، وفقا لما أوردته بلومبيرج.
ومن المحتمل أن تثير زيادة اعتماد إسبانيا على الغاز الروسي انتباه السياسيين في الاتحاد الأوروبي والذين يطالب بعضهم بضرورة خفض إيرادات روسيا، من خلال فرض قيود على صادراتها وبخاصة النفط والغاز الطبيعي المسال.
وفي الأسبوع الماضي، دعت كادري سيمسون مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي إلى وقف استيراد الغاز من روسيا، قائلة إنه على الشركات الأوروبية عدم تجديد عقودها طويلة المدى لاستيراد الغاز من روسيا بعد انتهائها، ولم تعلن المفوضة عن إجراءات محددة في هذا الشأن.
يذكر أن إسبانيا هي اكبر مستورد للغاز الروسي خلال العام الحالي، تليها بلجيكا وفرنسا، بحسب بيانات حركة الشحن البحري، كما أصبحت إسبانيا أكبر مستورد للنفط والغاز الروسي معا بقيمة 944 مليون يورو (مليار دولار) بحسب مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.