الذهب يستعيد ارتفاعاته بعد أسوأ شهر منذ يونيو 2021 .. والفائدة تحد من المكاسب
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أسبوع مع تراجع الدولار، ومع ذلك تسببت المخاوف من زيادات أسعار الفائدة الأمريكية على خلفية التضخم المرتفع على مستوى العالم في كبح المكاسب.
وواصل الذهب مكاسبه في المعاملات الفورية للجلسة الثالثة وارتفع 0.4 في المائة إلى 1834.75 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 07:01 بتوقيت جرينتش. كما زادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3 في المائة إلى 1842.90 دولار.
وبحسب "رويترز"، قال مات سمبسون، كبير محللي السوق في "سيتي إندكس"، "قد تكون المحطة التالية للذهب هي منطقة 1850 - 1860 دولارا، وعند هذه النقطة سننتظر ذروة أخرى".
وسجل المعدن النفيس في فبراير أسوأ شهر له منذ يونيو 2021 بعد سلسلة من البيانات الأمريكية التي أشارت إلى مرونة الاقتصاد وزيادة عدد الوظائف المتاحة في سوق العمل، ما أثار المخاوف من أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم.
وهبط مؤشر الدولار 0.2 في المائة، ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية في متناول المشترين من حائزي العملات الأخرى. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1 في المائة إلى 21.13 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1.1 في المائة إلى 962.96 دولار وكذلك ارتفع البلاديوم 2 في المائة إلى 1441.77 دولار.
إلى ذلك، تراجع الدولار وارتفع اليوان بعد نمو النشاط الصناعي الصيني بأسرع وتيرة منذ أبريل 2012، بينما صعد اليورو بعد أن أشارت بيانات التضخم في الأقاليم الألمانية إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال مرتفعة.
كما استفاد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من البيانات الصينية القوية، التي تجاوزت التوقعات مع ارتفاع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 52.6 نقطة الشهر الماضي من 50.1 في يناير.
وأنهى اليوان المعاملات المحلية عند 6.8854 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى عند الإغلاق منذ 21 فبراير، في حين قفز في المعاملات الخارجية 1.3 في المائة إلى 6.8683 للدولار، محققا أكبر مكسب في يوم واحد منذ أواخر نوفمبر.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.3 في المائة إلى 0.6263 دولار، كما صعد نظيره الأسترالي 0.7 في المائة إلى 0.6774 دولار، بعدما كان في طريقه للانزلاق إلى أدنى مستوى في شهرين الأربعاء بعد بيانات اقتصادية محلية ضعيفة.
وأظهرت أرقام صدرت الثلاثاء تسارع التضخم في فرنسا وإسبانيا، وهما من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، ما زاد التوقعات برفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
وارتفع اليورو في أحدث تداول 0.9 في المائة مقابل الدولار إلى 1.0672 دولار في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب يومية منذ أول فبراير. كما صعد الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2049 دولار. فيما هبط مؤشر الدولار 0.7 في المائة إلى 104.25 نقطة، مقابل سلة من العملات الرئيسة.
وارتفع المؤشر 3 في المائة تقريبا في فبراير، في أول مكاسب شهرية يحققها بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أشهر، إذ أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية في الأسابيع الماضية إلى زيادة توقعات السوق بمواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.
ومقابل الين الياباني، انخفض الدولار 0.65 في المائة إلى 135.36، بعد أن ارتفع بما يقارب 5 في المائة مقابل الين في فبراير، وهو أكبر مكسب شهري له منذ يونيو الماضي.