«العلا» تتيح تجربة «الميتافيرس» بفعاليات جديدة في مدينة الحجر التاريخية
دعت الهيئة الملكية في محافظة العلا زوار عالم الميتافيرس لزيارة واستكشاف نموذج تفاعلي ثلاثي الأبعاد لقبر لحيان بن كوزا في مدينة الحجر التاريخية التي تعد أول موقع سعودي يدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، حيث تتيح هذه الفرصة المشاركة في التجربة التفاعلية من أي مكان في العالم. ويمثل إطلاق تجربة المنطاد التفاعلية خطوة جديدة ضمن مشاريع العلا للعالم الرقمي التي تسعى إلى توفير تجربة بقدرات وإمكانات الميتافيرس، لتحفيز السياحة عبر العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وتبدأ المرحلة التالية من رحلة الهيئة الملكية في محافظة العلا في عالم الميتافيرس مع أحدث نسخة من مهرجان المناطيد السنوي في العلا، وتقدم تجربة المنطاد للزوار عبر العالم الافتراضي رحلة تضاهي الزيارة الحقيقية، وجولات شاملة تغطي 360 درجة في الحجر، وتجمع هذه الرحلة بين الاستمتاع بالتحليق في السماء فوق الصحراء الرقمية مع عديد من التجارب الفريدة المصممة لتعزيز المرح والتشويق، كما صممت بوابات المعلومات لتوجيه الزوار إلى مختلف المواقع التي تبرز تاريخ وحضارة العلا، لتعزيز الوعي بتاريخها البشري الممتد لأكثر من 200 ألف عام، مع تقديمها بصورة معرفية من أجل تمكين التحول التقني والابتكار. وقال أحمد داود نائب المدير التنفيذي للابتكار في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إن ظهور الهيئة في عالم الميتافيرس يعد خطوة أولى في رحلة ستكشف في النهاية عن عديد من العوالم الجديدة، وتساعد على توسيع وتعزيز علاقة العلا بالأجيال الجديدة المرتبطة بالتقنية على مستوى العالم. وأشار إلى أن وجود الحجر في عالم الميتافيرس يعزز مستوى المعرفة الذي يشعر به الزوار عند زيارة الموقع الفعلي في العلا من خلال التجارب التفاعلية، مضيفا أن تجربة المنطاد الجديدة للسائحين في عالم الميتافيرس يتيح مشاهدة الحجر بأبعاد جديدة، ما يمنح المستكشفين الرقميين وصولا استثنائيا إلى أحد أكثر المعالم السياحية أهمية في العالم، بطرق تتجاوز ما هو ممكن في الحياة الواقعية.
وتعتزم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، الأربعاء التاسع من شهر شعبان المقبل، عقد ورشة عمل حوارية حول العناية والحفاظ على المواد التاريخية للمحافظة.
وتهدف الهيئة من عقد الورشة إلى حث الأهالي ودعوتهم إلى التعاون مع المشروع بعرض ما لديهم من مواد علمية ومصادر تاريخية تشمل: الوثائق، والمخطوطات، والصور، والأفلام، والتسجيلات وغيرها، ليجري خدمتها بأفضل وسائل التعقيم والترميم والرقمنة والتصنيف، حيث انعقدت النية على تنفيذ مشروع لحفظ وترميم ورقمنة المواد العلمية والمصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ وثقافة وتراث محافظة العلا، في معمل متخصص لإجراء تلك العمليات.
وسيشكل إنشاء المعمل دعما لسعي الجانبين للمحافظة على التراث الوطني، من خلال الخدمات الفنية في حفظ الوثائق والمخطوطات والمواد العلمية والتاريخية المختلفة، من خلال التعقيم، والمعالجة اليدوية والكيميائية، والترميم، والتصوير الميكروفيلمي، والتصوير الرقمي، والتجليد، لتشمل خدماته الجهات الحكومية، والمواطنين، والمكتبات العامة والخاصة.
وتأتي الورشة بناء على اتفاقية التعاون الثقافي المبرمة بين الهيئة والدارة، بهدف حفظ التراث وتوثيقه في العلا وتيماء وخيبر، وذلك في إطار جهود الطرفين في العناية بكل مصادر التراث المادية وغير المادية.