نامَ مِلْءَ جَفْنه

نامَ مِلْءَ جَفْنه

هذا التعبير بحكم التركيب والمجاز كناية عن الخلوّ من الهمّ والغمّ، لأنَّ من كان به هَمّ ‏أو غَمّ فلن يهتني بنوم بسبب الحزن والتفكير فصار هذا القول تعبيرا اصطلاحيا، ‏وجرى مجرى المثل وشاع استعماله لما فيه من البلاغة المؤثرة. وجمع "جَفْن": ‏جُفُون، ومن ذلك قول أبي الطيِّب المتنبِّي:‏
‏ أنا الذي نَظَرَ الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي مَنْ به صَمَمُ
أنامُ مِلء جُفوني عن شواردها
ويَسْهَرُ الخَلْقُ جَرَّاها ويَخْتَصِمُأو يسهر القومُ جرّاها ويختصم - على اختلاف في الرواية
‏ فقول المتنبي: "أنامُ مِلء جُفوني" أي أنام مرتاح البال لا أفَكِّر بما قلته في شعري من ‏الألفاظ والمعاني، فهذا القول تعبير اصطلاحي جرى مجرى المثل لما فيه من البلاغة ‏القائمة على المجاز.‏

الأكثر قراءة