«العلا» تحتفي بالنمر العربي في أسبوع فني توعوي متكامل
تستضيف العلا "أسبوع النمر العربي"، الذي تحتفي به العلا موطنا للنمور المهددة بخطر الانقراض، حيث تتضمن الفعاليات رفع الوعي بأهمية تأمين مستقبل آمن لهذا الكائن الجميل.
ويعد النمر العربي هو الأصغر حجما ضمن سلالات النمور في العالم، وأندرها عددا، وأكثرها عرضة لخطر الانقراض.
يعيش حاليا أقل من 200 نمر عربي بالغ في البراري، وتعد العلا من المواطن الطبيعية، التي تعيش فيها هذه السلالة الفريدة. يجمع أسبوع العلا للنمر العربي الأشخاص المهتمين والناشطين بهدف نشر الوعي حول ضرورة حماية هذه المخلوقات المهددة بالانقراض، لأن بناء مستقبل طبيعي آمن يعتمد على رعاية النظام البيئي وإيجاد الحلول المناسبة في الوقت الحاضر.
تضم محافظة العلا خمس محميات طبيعية تمتد على مساحة 12,500 كيلومتر مربع. وتعد محميات وادي نخلة وحرة الزبن وحرة عويرض موائل مستقبلية مناسبة للنمور العربية.
بالإضافة إلى المشتل الزراعي، الذي يسهم في إعادة إثراء المحميات الطبيعية بالنباتات المحلية، التي تساعد على إيجاد التوازن ضمن البيئة الطبيعية، وتوفير الغذاء الملائم للحيوانات، التي تأكل الأعشاب، التي تعد الفريسة الأساسية للنمور. وكان قد تم إعادة 162 حيوانا، بما فيها المها العربي وغزال الرمل والوعل النوبي والغزال العربي، إلى محميات طبيعية في محافظة العلا في مطلع هذا العام.
ويتضمن أسبوع النمر العربي احتفالا فنيا متكاملا بالنمر العربي من 10 حتى 11 فبراير، حيث يقدم تجربة فنية متكاملة للاحتفال بالنمر العربي الفريد، وسط التضاريس الجبلية الساحرة في وادي عشار.
يقدم المعرض الرقمي جمال النمر العربي باستخدام أحدث التقنيات، مع إسقاطات ضوئية مذهلة واستعراضات فنية مبهرة، ويهدف إلى نشر الوعي حول ضرورة حماية هذه السلالة المهددة بالانقراض.
وتتم الإسقاطات الضوئية المذهلة والاستعراضات الفنية المبهرة في أربع محطات رئيسة ضمن المعرض، وهي: السكينة، الجمال، القوة، والرشاقة. يرافق الراوي المحلي ضيوفنا خلال هذه الرحلة الفنية والثقافية، وتتوافر متاجر التسوق في مساحة مميزة تتضمن المنحوتات المبتكرة، والوجبات الخفيفة، والمشروبات المنعشة.