بكين تعزز وارداتها من زيت الوقود الممزوج من براميل روسية
تكثف شركات التكرير المستقلة في الصين وارداتها من زيت الوقود الذي يباع بخصم الممزوج من براميل روسية، لاستخدامه كمادة تلقيم منخفضة التكلفة، وسط نقص في حصص استيراد الخام الحكومية لدى بعض هذه الشركات. وأدت العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب، التي تشمل حظرا يسري بدءا من الغد، وحدا أقصى لأسعار المنتجات المكررة، إلى دفع براميل زيت الوقود الروسية شرقا باتجاه آسيا بتخفيضات أسعار جاذبة منذ العام الماضي.
وأغرقت هذه البراميل مركزي عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في ماليزيا والفجيرة في الإمارات منذ الربع الثاني من 2022، وفقا لتقارير إعلامية نقلتها "رويترز" أمس.
وقالت مصادر تجارية إن التجار يمزجون محتوى هذه البراميل مع زيوت أخرى لإعادة تسمية بلد منشأ زيت الوقود، ما يفتح الطريق أمام التأمين على السفن والتمويل اللذين كانا سيحظران بخلاف ذلك بموجب العقوبات.
وأضافت المصادر أن الخصومات المقدمة على أسعار شحنات زيت الوقود تساعد على تحسين هوامش ربح مصافي التكرير الصينية المستقلة، كما تحل محل الخام الذي لا تستطيع بعض الشركات استيراده دون حصص. وتوفر هذه التجارة أيضا طريقة لتوصيل النفط الروسي إلى السوق وتدر عائدات تصدير تحتاج إليها موسكو بشدة.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة تكرير مستقلة في إقليم شاندونج شرق الصين، "ننظر إلى زيت الوقود الروسي منذ كانون الأول (ديسمبر)، على أنه رخيص ولا يتطلب حصص استيراد".