محللون يراهنون على تجاوز برنت 100 دولار للبرميل مع تعافي الصين
رجح مندوبون من "أوبك +" أمس أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع.
يراهن بعض المحللين على أن تعافي الصين سيساعد على وصول سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.
ويجتمع وزراء مجموعة أوبك +، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، في أول شباط (فبراير) عبر الإنترنت.
وبحسب "رويترز"، قالت مصادر من "أوبك +" الأسبوع الماضي: إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، وأضافوا أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة.
وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة.
وأشار أولي هانسن، رئيس أبحاث السلع في "ساكسو بنك"، إلى أنه ليس هناك ما يدعو للتغيرات حاليا.
وقال: إن المجموعة سترغب في كسب بعض الوقت، نظرا لحالة الغموض المرتبطة بالعقوبات على روسيا وتأثيرها في الإمدادات.
واتفقت "أوبك +" في تشرين الأول (أكتوبر) على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا، بدءا من تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 2023.
وكان من المقرر أن يكون اجتماع لجنة المراقبة متابعة لاجتماع كان مزمعا للجنة الفنية المشتركة بــ"أوبك +" في 31 كانون الثاني (يناير). لكن مصادر في "أوبك +" أكدت أمس إلغاء الاجتماع الأول.
وتقدم اللجنة الفنية المشتركة المشورة للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الشامل لـ"أوبك +" بشأن أساسيات السوق.
وكان ازدهار نشاط السياحة والسفر في الصين قد أدى خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، إلى زيادة التفاؤل بتحسن الطلب العالمي على النفط الخام.
وارتفع استهلاك البنزين ووقود الطائرات في الصين خلال العطلة التي استمرت أسبوعا، بفضل إقبال الصينيين على السفر مع رفع القيود الصارمة التي سبق فرضها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إلى أن الرحلات التي قام بها الصينيون خلال العطلة تجاوزت مستويات الأعوام الثلاثة الماضية التي شهدت فرض قيود مشددة على الحركة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكنه مازال أقل كثيرا من مستويات ما قبل الجائحة.
وأضافت "بلومبيرج" أن سوق النفط العالمية تراقب من كثب تعافي الصين من تداعيات جائحة كورونا وتأثيره في الطلب العالمي على الخام.
وبحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة الصينية، ارتفعت الرحلات خلال موسم رأس السنة الصينية إلى أكثر من 300 مليون رحلة، تعادل نحو 90 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة. كما زاد متوسط استهلاك البنزين في محطات التموين الصينية 20 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت الرحلات الجوية الداخلية خلال الموسم 80 في المائة مقارنة بمستواه خلال الموسم السابق، بحسب هيئة الطيران المدني الصينية.
ووصل عدد هذه الرحلات خلال العطلة الماضية إلى تسعة ملايين رحلة تعادل نحو 92 في المائة من مستويات موسم 2019 قبل تفشي الجائحة.