هبوط أسعار الغاز يهدد بتراجع أرباح «شل» من أعلى مستوياتها
من غير المرجح أن يعرض وائل صوان الرئيس التنفيذي الجديد لشركة شل للمساهمين مجموعة أخرى من الأرباح القياسية، بيد أن شركة شل ستواصل الاستفادة من الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الطاقة في الأشهر الأخيرة من 2022.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" أنه عندما قدم الرئيس التنفيذي السابق لشركة شل بن فان بيردن نفس النتائج قبل 12 شهرا، كانت أسعار الطاقة مرتفعة بالفعل.
لكن العام الذي سيختتمه صوان مع تقديم نتائج الربع الأخير والسنة الكاملة الخميس المقبل تأثر إلى حد كبير بالأحداث بعد شهر، عندما اجتاحت الدبابات الروسية الحدود الأوكرانية مرة أخرى.
وأدى التصعيد في الحرب - المستمرة منذ 2014 - والحرب الاقتصادية التي اندلعت بين روسيا وحلفاء أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، ومما لا يثير الدهشة ، كانت هذه أخبار جيدة لشركة شل، أكبر شركة نفط في أوروبا. وفقا لـ"الألمانية".
وتراجعت أسعار الغاز والنفط بدرجة كافية لاقتطاع نحو أربعة مليارات جنيه استرليني (4.95 مليار دولار) من النتائج الفصلية بحسب متوسط التوقعات.
وقالت سوزانا ستريتر، كبيرة محللي الاستثمارات والأسواق "تدور أسعار النفط نحو 86 دولارا للبرميل ، منخفضة من الارتفاعات عند 120 دولارا للبرميل في الصيف الماضي، ولن تتدفق أرباح شل بنفس المعدل." "ومع ذلك ، لا تزال أسعار الطاقة مرتفعة، وبالتالي فإن هذه الأوقات لا تزال مزدهرة بالنسبة لعملاق الطاقة".
وأعلنت النرويج، أنها تخطط لطرح عدد قياسي من مناطق التنقيب عن الغاز والنفط في القطب الشمالي أمام الشركات للاستكشاف.
ووفقا لـ"الفنرسية" اقترحت الدولة الاسكندنافية التي تعد من أبرز منتجي الغاز الطبيعي والنفط في أوروبا 92 منطقة تنقيب، بينها 78 منطقة في بحر بارنتس في أقصى الشمال.
أما المناطق الـ14 الأخرى فهي في بحر النرويج بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية.
وقال تيري آسلاند وزير النفط والطاقة النرويجي في بيان إن "الاستكشافات الجديدة ضرورية لمواصلة تطوير المناطق النرويجية" وهي أيضا مهمة لأوروبا.
وهذا الإعلان جزء من جولة منح تراخيص التنقيب السنوية في المناطق "الناضجة" كما تسمى، أي المناطق التي تم استكشافها على نطاق واسع.
وكانت حكومة يسار الوسط التي تفتقر إلى الأغلبية البرلمانية قد توصلت إلى اتفاق مع حزب اليسار الاشتراكي العام الماضي لمنع التنقيب في المناطق غير المستكشفة بحلول 2025.
وأثارت مقترحات الحكومة بطرح هذا العدد الكبير من المناطق أمام الاستكشاف الغضب في أوساط المنظمات البيئية.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن اقتراح لحكومة النروجية ينتهك الالتزام بعدم استكشاف الأراضي العذراء.
لكن المعارضة اليمينية المدافعة القوية عن قطاع النفط النرويجي رأت في هذه الخطوة "لعبة تكتيكية" من قبل الحكومة لمنح نفسها أوراق مساومة لاستخدامها في المفاوضات المستقبلية مع اليسار الاشتراكي.