«المزارع الصديقة للبيئة» .. تجربة غنية لزوار العلا

«المزارع الصديقة للبيئة» ..  تجربة غنية لزوار العلا
يتمكن زوار الواحة من التعلم والاستفادة من الأنشطة المتنوعة.

تثري البرامج الموجهة للجمهور في المزارع الصديقة للبيئة في واحة العلا، الحصيلة المعرفية بطرق وأساليب الزراعة وحياة الفلاح اليومية في المحافظة.
ومنذ افتتاح الواحة حرصت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ممثلة في مركز خدمات المزارعين، على تأهيلها وفق الضوابط والمعايير العالمية للحفاظ على نظامها البيئي، والسماح للزوار بالتعلم والاستفادة من الأنشطة المتنوعة عبر مرحلتين ترتكز على عناصر المزرعة.
وتحتضن العلا آلاف المزارع المتنوعة في صنوف أشجارها، ما بين النخيل والحمضيات، حيث تصل أعداد النخيل إلى 2.3 مليون شجرة على مساحة عشرة آلاف هكتار، بإنتاج سنوي يتجاوز 90 ألف طن من التمور، فيما تحتضن المزارع أكثر من 200 ألف شجرة حمضيات على مساحة 800 هكتار. وأوضح عمر البلوي إخصائي مركز خدمات المزارعين في هيئة العلا، أن مشروع التدريب الزراعي والمزارع الصديقة للبيئة، يهدف إلى تطوير قدرات المزارعين والطلاب في المجتمع المحلي، إلى جانب إثراء تجربة الزوار. وفي وقت سابق أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، "مهرجان العلا للحمضيات" في موسمه الثاني، الذي يقام خلال فترة الحصاد الموسمية لإنتاج المزارع، وتعرض خلاله أنواع متعددة من فواكه الحمضيات التي تشتهر بها مزارع العلا. ويستقبل مهرجان العلا للحمضيات، زائريه في عطلة نهاية الأسبوع على مدار كانون الثاني (يناير)، وكذلك الأسبوع الثالث في 20 - 21، ليبرز مكانة العلا الزراعية التي اكتسبتها منذ آلاف الأعوام، ويعرض خلالها المزارعون المشاركون أبرز ما تنتجه العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات، في احتفاء زراعي اقتصادي، يشارك فيه أهالي العلا بمنتجاتهم. وتسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال إقامة المهرجان، إلى دفع النمو الاقتصادي للمحافظة من خلال المبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية، حيث تحوي المزارع الموجودة في محافظة العلا البالغ عددها 4700 مزرعة، على أكثر من 200 ألف شجرة من مختلف الحمضيات، التي يمكن أن تنتج آلاف الأطنان من الفواكه في الموسم الواحد.

الأكثر قراءة