الإمارات: تحالف «أوبك +» يواجه آفاقا متقلبة لسوق النفط في العرض والطلب
قال وزير الطاقة الإماراتي، أمس، إن تحالف "أوبك +" يواجه آفاقا متقلبة لسوق النفط، سواء من ناحية العرض أو الطلب.
ووفقا لـ"رويترز"، أضاف سهيل المزروعي أن هذا يرجع إلى دخول العقوبات الأوروبية على خام روسيا حيز التنفيذ بالتوازي مع إلغاء الصين سياسة صفر كوفيد.
وأشار المزروعي إلى أن الطاقة الإنتاجية لـ"أوبك +" تراجعت بنحو 3.7 مليون برميل يوميا نتيجة لتراجع الاستثمارات في قطاع النفط.
وأوضح أن الإمارات تتخذ خطوات استباقية لتعويض تراجع طاقة إنتاج النفط ببعض الدول من خلال تبكير موعد زيادة قدرتها على إنتاج النفط لـخمسة ملايين برميل يوميا إلى 2027 بعدما استهدفت تحقيق ذلك بحلول 2030.
وقال المزروعي خلال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي، إن العالم سيظل في حاجة إلى الغاز الطبيعي لفترة طويلة، وإن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات للحفاظ على أمن الإمدادات والأسعار المقبولة خلال التحول العالمي للطاقة.
وانطلقت أمس في أبوظبي أعمال الدورة السنوية السابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
ويشارك في المنتدى قيادات الطاقة الأكثر تأثيرا في مستوى العالم لصياغة أجندة الطاقة العالمية للعام المقبل ومشهد تحول الطاقة العالمي.
ويحظى المنتدى هذا العام بأهمية خاصة، حيث تشغل القضايا الحرجة المتعلقة باستراتيجيات المناخ والطاقة صدارة الاهتمام خلال الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري.
ويركز منتدى الطاقة العالمي 2023 بشكل خاص على تحديات إدارة أولويات أمن الطاقة والجهود المبذولة للتخلص من الانبعاثات الكربونية ودعم جهود العمل من أجل المناخ وتعهدات الدول بشأن الوصول إلى "صافي الصفر" في الانبعاثات الكربونية.
وتناول المشاركون في المنتدى القضايا الحرجة المتعلقة باستراتيجيات المناخ والطاقة، خاصة مع استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" بنهاية العام الجاري.
وناقشوا أهم تحديات إدارة أولويات أمن الطاقة والجهود المبذولة للتخلص من الانبعاثات الكربونية، في ظل تأثيرات الاضطرابات الجيوسياسية العالمية في خطط تحول الطاقة.
من جهة أخرى، أكد وزيرا الطاقة الإماراتي والقطري، إن العالم سيظل في حاجة إلى الغاز الطبيعي لفترة طويلة، وإن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات للحفاظ على أمن الإمدادات والأسعار المقبولة خلال التحول العالمي للطاقة.
وقال سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري خلال مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي، إن الشتاء المعتدل في أوروبا أدى إلى انخفاض الأسعار، لكن هذا التقلب سيستمر "لبعض الوقت"، نظرا إلى عدم تدفق كثير من الغاز إلى السوق حتى 2025.
وأكد أن الدول الأوروبية ستعود في نهاية المطاف إلى استيراد الغاز الروسي مجددا.
وخفضت موسكو إلى حد كبير صادرات المحروقات إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية عليها ردا على الحرب في أوكرانيا.
وتابع : "يقول الأوروبيون إنه لا مجال لذلك"، لكن "أعتقد أن الأمور تصطلح بمرور الوقت"، مشيرا إلى أهمية استخلاص العبر وتنويع المصادر.
وتابع، "لكن الغاز الروسي برأيي سيعود إلى أوروبا".
وقال: "المهم هو ماذا سيحدث عندما يريدون (أوروبا) تجديد مخزوناتهم في هذا العام الجديد والعام المقبل"، مضيفا أن منتجي الطاقة قلقون إزاء تضرر الطلب.
وخلال المؤتمر نفسه، أيد سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي تصريحات الكعبي، وقال "لفترة طويلة جدا، سيظل الغاز موجودا"، وأشار إلى أنه على الرغم من تدشين مزيد من الطاقة المتجددة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في الغاز كمصدر لتلبية الحد الأدنى من الطلب.
وقال المزروعي "على العالم كله أن يفكر في الموارد وكيفية تمكين الشركات من إنتاج مزيد من الغاز لجعله متاحا وبأسعار معقولة".