تعاون عراقي - ألماني في قطاع الطاقة .. والكهرباء أبرز القضايا

يجري محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي زيارة رسمية إلى ألمانيا ستركز خصوصا على قضايا الطاقة والكهرباء، وتوقيع مذكرة تفاهم للنهوض بهذا القطاع الذي يعاني مشكلات في العراق، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء أمس. وبحسب "الفرنسية"، قال السوداني قبيل مغادرته بغداد على رأس وفد حكومي رفيع، "إن الزيارة التي تستمر يومين ويلتقي خلالها المستشار الألماني أولاف شولتس ومسؤولين كبارا، تتضمن بنودا مهمة تتعلق بالكهرباء".
وأوضح أنه "سيتم توقيع مذكرة تفاهم تنطوي على فقرات تمثل خطة واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء مع شركة سيمنس في مجال الإنتاج والنقل والتوزيع". وأضاف أن "المذكرة ستتضمن عقدا طويل الأمد لأعمال التأهيل والصيانة.. وستوفر تكاليف بنحو 20 في المائة وتضمن انسيابية في أعمال الصيانة وبقاء المحطات بكامل طاقاتها التصميمية". ويعاني العراق، الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات، نقصا كبيرا في التيار الكهربائي، على الرغم من أنه دولة غنية بالنفط.
ويعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء التي تنقطع يوميا بين أربع إلى عشر ساعات أحيانا في ذروة فصل الصيف، على المولدات الكهربائية الخاصة.
ولمواجهة النقص في الطاقة، تحاول السلطات العراقية التي تعتمد بشكل كبير في الحصول على الكهرباء والغاز لتشغيل محطاتها، على جيرانها، تنويع مصادرها وزيادة الإنتاج. وإضافة إلى ذلك، قال السوداني "إن الزيارة ستتضمن الحديث عن فرص مهمة في مجال الغاز المصاحب والطبيعي، وفرص أخرى في قطاع البتروكيمياويات". ويشكل وقف حرق الغاز المصاحب للنفط واحدا من الملفات ذات الأولوية بالنسبة إلى الحكومة العراقية، إذ يمكن الاستفادة من هذا الغاز في توليد الكهرباء. كذلك، ستتطرق الزيارة إلى "محور التغيرات المناخية" و"المبادرات وبرامج في مجال التنمية البشرية والتدريب المهني والتعليم العالي، إلى جانب التعاون المالي والمصرفي"، وفق السوداني.